رحلت مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، اليوم الخميس، العشرات من أبناء المحافظات الشمالية من العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن).

وقالت مصادر محلية، إن "مليشيا المجلس الانتقالي، رحلت العشرات من أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في مديريتي الشيخ عثمان، والمنصورة، معظمهم من أصحاب البسطات والعمل في القطاع الخاص".

وأضافت المصادر، أنه تم نقل معظم الذين تم إيقافهم في الشوارع العامة، إلى مواقع احتجاز خاصة، قبل البدء في عملية الترحيل إلى محافظة تعز.

وأشارت إلى أن حملة الترحيل رافقها انتشار أمني كثيف على مداخل مدينتي المنصورة، والشيخ عثمان، حيث شوهدت المدرعات وهي تقف على جوانب الطرقات".

وجاءت عملية المداهمة لمنازل المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية وترحيلهم بعد أيام من وصول المحافظ الجديد والقيادي في الانتقالي أحمد حامد لملس إلى عدن وتسلم مهامه.

ووصف القيادي في الحراك الجنوبي عبدالرحمن الوالي على حسابه "بتويتر" الخميس، عمليات اعتقال وترحيل أبناء المحافظات الشمالية من عدن، "بالأمر المزعج" .

واعتبر أن "مثل هذه الأعمال تعكس أخلاق من قاموا بها، خصوصًا أنه لا يوجد تبرير لهذا الفعل".

وقال الوالي، "حتى لو نال الجنوب استقلاله، فهناك علاقات إنسانية لا يجوز تجاوزها".. لافتا إلى أن "أي حمله من هذا النوع يجب أن تكون موثقة بأدلة لأن العشوائية تنعكس سلبا على أخلاقنا كجنوبيين".

من جانبه استنكر القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني عملية الترحيل، ووصفها بـ"العمل العنصرية والمناطقي".

وقال الحسني في تغريدة على حسابه بتويتر: نبرأ إلى الله مما تفعله مليشيات الانتقالي الإماراتي من تهجير الضعفاء والمساكين من أبناء المحافظات الشمالية في عدن، في عمل عنصري مناطقي دأبت عليه هذه العصابات المجرمة.

بدورها قالت المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري، إن "ترحيل العمال البسطاء وأصحاب البسطات من الباعة أبناء المناطق الشمالية انتهاك لحق المواطنة وحرية التنقل ومحل الإقامة".

وأضافت الصراري في تغريدة بتويتر: "لا يحق لأي جهة أمنية أو سلطة محلية أو مليشاوية ترحيل أي مواطن داخل حدود الجمهورية اليمنية"..مشيرة إلى أن التذرع باحتراز أمني فهذا فشل ذريع ضحيته البسطاء.

وسبق أن نفذت مليشيات الانتقالي الإماراتي خلال السنوات الماضي، عمليات اعتقال وتهجير مماثلة طالت المئات من أبناء المحافظات الشمالية في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.