تعرضت قلعة (شمر التاريخية ) بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء إلى انهيارات جديدة في أحد الأبنية الداخلية للقلعة وذلك بعد أيام فقط من انهيار أحد أجزاء السور الغربي في ظل صمت مطبق وتجاهل كبير من قبل هيئة الأثار والسلطة المحلية التي يسيطر عليها جماعة الحوثي الانقلابية .
وقالت مصادر محلية لـ" يمن شباب نت" إن هناك عدة أسباب ساهمت في تلك الانهيارات منها قيام جماعة الحوثي المسلحة بتحويل القلعة إلى ثكنة عسكرية لمسلحيها ومخازن للأسلحة و معتقل لمئات المختطفين المناوين للجماعة ، بالإضافة إلى المياه الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي تسربت إلى أساسات وجدران القلعة الأثرية مما عمل على انهيار أجزاء منها في ظل غياب اهتمام السلطات في المواقع الأثرية .
وناشدت مئات الأسر ممن منازلهم تحت أسوار القلعة من كل الاتجاهات ،الجهات المعنية إلى سرعة العمل على وقف تلك الانهيارات وترميم الاجزاء المتهدمة والضغط على جماعة الحوثي بإخراج مسلحيها ونقل المعتقلين داخل القلعة ، قبل حدوث الكارثة التي باتت وشيكة في ظل استمرار الانهيارات وتجاهل المعنيين .
وكانت قلعة رداع التاريخية التي تعد أكبر قلعة تاريخية في اليمن قد تعرضت في شهر سبتمبر من العام 2012م الى انهيار البوابة الرئيسية واجزاء من السور قبل أن يتم ترميم تلك الاجزاء بتمويل من السلطة المحلية بمديرية رداع وبتوجيه من وكيل محافظة البيضاء لشؤون رداع الدكتور سنان مقبل جرعون .
وتشير المصادر التاريخية إلى أن بناء القلعة التاريخية الواقعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، يرجع إلى عهد الملك شمر يهرعش الحميري في منتصف القرن الثالث الميلادي , وكانت ذات شهرة عسكرية سابقاً حيث كانت تستخدم كحماية للمدينة في عهد الملك " شمر يهرعش " وتم تجديدها في عهد "عامر بن عبد الوهاب "، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن .