فشلت ميلشيات الحوثي الانقلابية من محاولة استعادة مواقع خسرتها أمس السبت في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، وتكبدت خسائر كبيرة خلال هجمات نفذتها على مواقع الجيش في عدة جبهات بمحافظة مأرب.
 
وقالت مصادر عسكرية "أن المعارك أسفرت عن مقتل إثنين من قيادات ميلشيات الحوثي أحدهم يدعى "حسين النمس" وآخر يدعي "المداني" خلال معارك شرق مدينة الحزم، وتم إحراق ستة أطقم حوثية خلال معارك اليوم بجبهة الجدفر".
 
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري "أن طيران التحالف استهدف بغارتين مجاميع حوثية أثناء الدفع بهم لمحاولة استعادة مواقع خسرتها مليشيات الحوثي مؤخّراً شرق مدينة الحزم، وسقط العشرات من تلك العناصر بين قتيل وجريح".
 
وقالت مصادر عسكرية لـ"يمن شباب نت"، أن ميلشيات الحوثي شنت هجمات واسعة فجر اليوم الأحد في عدة جبهات بمأرب، لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم ميداني، وما تزال المعارك مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر 4:10 فجراً.

وأفادت مصادر أخرى "أن المعارك تجري في المواقع القريبة من مفرق الجوف – الذي يربط بين محافظات مأرب والجوف وصنعاء - ومنطقة نجد العتق في جبهة نهم (شرق صنعاء)، وفي محيط سلسلة جبال هيلان (غرب مأرب) وفي مناطق مختلفة الجوف والبيضاء المحيطة بمأرب".

 
وقال قائد عسكري لـ "يمن شباب نت" – طلب عدم ذكر اسمه – "أن ميلشيات الحوثي في الجوف تحاول التقدم من جبهة النضود الواقعة شرق الكنائس بهدف الوصول إلى منطقة العلم لعمل التفاف الى الرويك الذي يمر من خط العبر صافر ويعتبر خط دولي يربط بين اليمن والسعودية".
 
وأضاف "كل محاولات ميلشيات الحوثي تبوء بالفشل ولم يستطيعوا التقدم طيلة ثلاثة أشهر من الحشود العسكرية باتجاه محافظتي مأرب والجوف".
 
وأشار "أن جبهة الجدافر الواقعة شرق معسكر اللبنات تشهد معارك مستمرة، حيث يتم نصب كمائن للميليشيات بشكل مستمر كونها صحراء مفتوحة ويحصل الجيش على أسلحة ويقتل العشرات من عناصر المليشيات".
 
ومساء أمس السبت حققت قوات الجيش الوطني تقدما بعد هجوم على مواقع ميلشيات الحوثي، واستعادت منطقة "الحبيل" المهمة شمال شرق محافظة الجوف، والتي بدورها عملت إيقاف تمدد الحوثيين في المناطق الصحراوية ومنعهم من التوغل شرقا باتجاه محافظة مأرب.