لا تزال أعداد الضحايا مستمرة بالارتفاع جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن منذ منتصف تموز/يوليو الماضي مع إعلان السلطات الأربعاء عن وفاة 172 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد بينهم أطفال ونساء. لكن الأعداد الفعلية أكثر من المعلن عنها بحسب مسؤولين حكوميين.
يذكر أن الأمطار والسيول أدت أيضا إلى تدمير العديد من المباني والمنشآت، كما تضررت مواقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وخاصة في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.
أدت الأمطار والسيول التي شهدها اليمن في الأسابيع الأخيرة إلى وفاة 172 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد بينهم أطفال ونساء وإصابة المئات، بحسب ما أعلنت مصادر رسمية ومسؤولين محليين الأربعاء.
كما تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت اليمن منذ منتصف تموز/يوليو الماضي أيضا بتدمير العديد من المباني والمنشآت، كما تضررت مواقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وخاصة في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.
لكن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا يؤكدون أن حصيلة ضحايا الأمطار والسيول أكبر من العدد المعلن إذ اجتاحت السيول مناطق يصعب معاينتها في الأرياف والقرى الزراعية والمناطق النائية.
30 قتيلا في مأرب
وأعلن مسؤول حكومي في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة أن "حصيلة ضحايا مأرب ارتفعت إلى 30 قتيلا بينهم 19 طفلا أعمارهم أقل من 13 عاما نتيجة السيول المتدفقة وفيضان سد مأرب لأول مرة". وأشارت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة إلى أن الأمطار أضرت أيضا بـ 1340 أسرة من النازحين.
وشملت الأضرار جرف خيام وإتلافها بالإضافة إلى تلف معدات للإيواء ومواد غير غذائية.
وفي محافظة لحج، قال مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "سيارة تحمل 7 مدنيين جرفتها السيول مما أدى إلى مصرع من كانوا على متنها".
كما توفي أربعة أشخاص في الطريق الرابط بين حضرموت وشبوة حسب مسؤولين محليين بسبب السيول والأمطار.
131 قتيلا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين
أما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أعلنت وزارة الصحة التابعة لهم ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 131 قتيلا و124 مصابا.
وبحسب الوزارة فإن "106 منازل ومنشآت خاصة وعامة تضررت كليا، وتضررت 156 جزئيا" حتى 7 من آب/اغسطس.
ودمرت بعض المباني في صنعاء القديمة بشكل كلي أو جزئي نتيجة استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
ومن جهتها، أعربت وكالة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في بيان الثلاثاء عن "أسفها الشديد للخسائر في الأرواح والممتلكات في عدد من المراكز التاريخية في اليمن، بما في ذلك مواقع التراث العالمي في زبيد وشبام وصنعاء، وخاصة في الأيام الأخيرة في أعقاب الظروف الجوية القاسية التي اكتسحت البلاد".
وبحسب اليونسكو فإن الأضرار الناجمة عن الأمطار تعرض "حياة سكان هذه المراكز التاريخية للخطر، تاركةً البعض دون مأوى ملائم، مع تفاقم الوضع المتردي بالفعل بالنسبة للعديد من الآخرين. كما تهدد الظروف المناخية بقاء التراث الثقافي الفريد لليمن".
وحذرت الأرصاد الجوية اليمنية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في محافظات مختلفة.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن أسوأ أزمة إنسانية بحيث يحتاج أكثر من 80% من السكان أي 24 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية.
المصدر: فرانس برس
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 11 أغسطس, 2020
اليونسكو تعلن حشد التمويل والخبرات لحماية التراث الثقافي باليمن المتضرر من السيول
الثلاثاء, 11 أغسطس, 2020
الهجرة الدولية: نزوح نحو 600 أسرة يمنية خلال أسبوع جراء السيول
الثلاثاء, 11 أغسطس, 2020
الحكومة تعلن عزمها صرف تعويضات للمتضررين بسبب الأمطار السيول