دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، الحكومة والحوثيين إلى إبقاء الملف الاقتصادي خارج الصراع السياسي، والاتفاق على آلية لدفع رواتب الموظفين.
وقال غريفيث في إحاطة أمام مجلس الأمن، إنه "ينبغي أن يتفق الطرفان على وجه السرعة على آلية لجمع إيرادات الموانئ بالحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وأضاف: "لموظفي الخدمة المدنية الحق في الحصول على رواتبهم كاملة في الوقت المحدد، وسنواصل إشراك الأطراف في مقترحات لتحقيق هذا الهدف الحيوي".
وتابع: "لا توجد حلول سريعة لمشاكل اليمن الاقتصادية، ولكن يجب أن يتفق الطرفان على خطوات لإبقاء الاقتصاد خارج الصراع. إن الشعب اليمني يعانون عندما يتم تسليح الاقتصاد وتسييسه".
وأشار إلى أن اليمن يمر بأسوأ مراحله بسبب استمرار المعارك، مضيفا "ونعمل على التوصل لاتفاق يسمح بدفع رواتب الموظفين".
وقال إن"من الضروري إزالة العوائق أمام الاستيراد والتوزيع المحلي للوقود والسلع الأخرى الحيوية للسكان المدنيين على الفور".
وحث الأطراف على "المشاركة في مقترحاتنا بشكل بنّاء، حتى يحصل اليمنيون على الوقود الذي يحتاجونه بشدة".
وأضاف: ما زلت آمل أن تحول مفاوضات الإعلان المشترك المسار في اليمن نحو السلام.
وأستدرك: إلا أن الفرصة التي تمثلها هذه المفاوضات عرضة لخطر الإفلات بشكل حقيقي مما يهدد بدخول اليمن في مرحلة جديدة من التصعيد المطول والانتشار الجامح لداء كوفيد19 والانهيار الاقتصادي".
وقال المبعوث الأممي إن استمرار الحملة العسكرية على مأرب كان له عواقب اقتصادية وإنسانية وخيمة، وقد يقوض فرص الوصول لاتفاق حول وقف لإطلاق النار.
واضاف، أن الأمم المتحدة ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لدعم الأطراف في التوصل إلى اتفاق يضع اليمن على الطريق نحو مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا. إلا أن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف لاستكمال هذه المفاوضات بنجاح."
ولفت إلى أن "الحوثيين أكدوا في بداية هذا الشهر، كتابةً، أنهم سيصرحون لبعثة فنية تشرف عليها الأمم المتحدة مخطط لها منذ فترة طويلة بالوصول إلى ناقلة صافر. إلا أننا ما زلنا ننتظر الأذونات اللازمة لنشر هذا الفريق."
وبشأن المحافظات الجنوبية، قال غريفيث: "إنه بالرغم من بعض الاشتباكات المحدودة في أبين، إلا أن التوتر مستمر حول مؤسسات الدولة في عدن"، في حين رحب "بجهود الطرفين المتواصلة لإعادة تنشيط تنفيذ اتفاق الرياض ودور الوساطة الذي تقوم به السعودية".
وكان رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الألماني كريستوف هويسجن، قال قبيل الجلسة، إن "أعضاء المجلس نفد صبرهم إزاء الوضع الحالي في اليمن الذي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل".
وأمتدح السفير الألماني المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث"، وقال إنه "يعمل بلا كلل، ليل نهار، من أجل جمع الطرفين (جماعة الحوثي والحكومة اليمنية) إلى طاولة المفاوضات".
وأعرب عن قلقهم بمجلس الأمن "بشأن عدم إحراز تقدم في مبادرة غريفيث، وعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وأيضا إزاء الوضع الإنساني المزري".