أعلن مؤتمر حضرموت الجامع، اليوم الاثنين، رفض استمرار ما وصفه بـ" الإهمال والتهميش والإقصاء"للمحافظة، من حوارات الرياض، (في إشارة إلى المشاورات بين الحكومة والانتقالي المدعوم إماراتيا حول تنفيذ اتفاق الرياض).
وقال المؤتمر في بيان له، حصل "يمن شباب نت"، على نسخة منه، إن حضرموت اكتوت حالة من الإقصاء خلال سنواتٍ عديدة، من أنظمة السياسة التي توارثت الحكم عليها، وأذاقت أهلها ورجالاتها ومكوناتها القبلية والمدنية الهوان والعوز والتشريد".
وأضاف: "أن الترتيبات والحوارات السياسية التي تجري بين بعض الأطراف اليمنية، للتوصل إلى تفاهمات وتسويات، بيد أن حضرموت لم يتم إشراكها، بل تم إقصاءها ولم يؤخذ برأيها والتعاطي معه".
وتابع: لم تراعِ تلك الأحداث، ثقل ومساحة وتعداد سكاني والبعد التاريخي والعمق الثقافي لحضرموت.. مشيراً إلى أن هذا يُعد إنكارا مؤسفا لمساهمتها في رفد الميزانية العامة للدولة من خيراتها النفطية والمعدنية ومواردها من المنافذ البرية والبحرية والجوية ولدور أبنائها النضالي والوطني.
وقال: إن هذا التهميش، جاء وحضرموت تعيش أوضاعا مأساوية من سوء الخدمات ومنها انقطاعات الكهرباء المتكررة في مدن ومناطق الساحل والوادي، وانفلات أمني في معظم مناطق الوادي، وحالة صحية ومعيشية مزرية، بسبب تخلي الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها، تجاه ذلك.
كما أعلن مؤتمر حضرموت، رفضه كل أصناف الجحود، والتطاول المستمر على رموزها والانتقاص من نخبتها النظامية الفتية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية.وفق البيان
وشدد البيان، أن مشاريع الهيمنة والضم لن تجدي هذه المرة محذراً منها قائلا: إن حضرموت اختارت طريق مستقبلها، إذ توافق أبناؤها ومكوناتهم السياسية والقبلية والمدنية على رؤى وأهداف معلنة تلبي تطلعاتهم جميعا، وتحملها وثيقة ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الذي بلغت بها الإقليم والمجتمع الدولي, ولن يرتضوا غيرها وعلى قيادات الدولة والحكومة الإنصات لصوت الحق والعدل والإنصاف و عدم تكرار أخطاء من سبقهم.
ودعا جميع رجالات ووجهاء حضرموت وعقلائها في الداخل والمهاجر، إلى مزيد من الصبر والاصطفاف، لتقوية الإجماع الحضرمي، لبلوغ طموحاتهم المستقبلية وحفاظاً على مكتسباتهم.
ومنذ أيام، تجري في الرياض، ترتيبات ومشاورات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، لتشكيل حكومة جديدة، في إطار تنفيذ اتفاق الرياض.