أعرب مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، عن انزعاجه الشديد من تزايد خطر انفجار ناقلة النفط "صافر" مما قد يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه، داعياً الحوثيين إلى السماح بفحصها فوراً.
وشدد المجلس على ضرورة أن يسمح الحوثيون على الفور بالوصول غير مشروط للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة إلى مكان الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات بالاستخراج الآمن للنفط من الناقلة وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة.
كما أبدى أعضاء مجلس الأمن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني في اليمن، داعين جميع الجهات المانحة إلى تكثيف الجهود لإنقاذ الأرواح في اليمن.
وجدد مجلس الأمن في بيان، بموافقة جميع أعضائه البالغ عددهم 15 دولة، التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع انتشار فيروس كورونا بين السكان الأكثر هشاشة، خاصة النساء والأطفال، وأهمية الاستجابة للوباء بشفافية وتسهيل عمل المتخصصين في الرعاية الصحية، سيما في شمال اليمن.
وفي الشأن السياسي عبّر المجلس عن القلق العميق إزاء بطء وتيرة المفاوضات في اليمن، داعياً الأطراف المعنية إلى الموافقة السريعة على المقترحات التي تم التوصل إليها عن طريق أطراف الوساطة.
ودعا مجلس الأمن الدولي في بيان الأطراف المعنية في اليمن، إلى التنفيذ السريع لأحكام اتفاق الرياض، وطالبهم بالالتزام بحسن نية، من أجل عودة السلام إلى اليمن .
وحث المجلس، الأطراف المعنية، على المشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، لتنفيذ الترتيبات المتفق عليها بشكل متبادل لضمان التدفق المنتظم للوقود إلى ميناء الحديدة.
ويشهد اليمن منذ مارس 2015، حرباً بين قوات الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة من ايران من جهة أخرى.