أعلنت القوات الحكومية، مساء الاثنين، تنفيذ حملة أمنية مشتركة مسنودة برجال قبيلة عبيدة، لتعقب عناصر تخريبية بمديرية مأرب الوادي، مؤكدة مقتل 8 من تلك العناصر.
وقال بيان صادر عن الحملة المشتركة نشره "سبتمبر نت": إن قوات الجيش والأمن مسنودة برجال قبيلة عبيدة بمديرية مأرب الوادي تعاملت، اليوم الاثنين، مع عناصر خارجة عن النظام والقانون كان لها ارتباط مباشر بتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية.
وأضاف، أن العناصر التخريبية كانت تعمل بكافة الوسائل من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة بمحافظة مأرب بما يخدم أهداف مليشيات الانقلاب والتمرد.
ولفت البيان أن العملية انتهت في ساعاتها الأولى، مؤكدا أن تلك العناصر الإجرامية التي يتزعمها المدعو محسن صالح سبيعيان، متورطة بأعمال تخريبية والاعتداء على قوات الجيش ونقاط التفتيش بمديرية الوادي.
وأوضح أن تلك العناصر التخريبية قامت مساء أمس الأحد بالاعتداء على عدد من المواطنين من أبناء المنطقة، وباشروا إطلاق النار عليهم، ما اضطر قوات الجيش والأمن للتدخل، والتعامل الحازم مع تلك العناصر.
وأكد البيان أن العملية نجحت في تجنيب المدنيين أي أذى.. لافتا إلى أنها أسفرت عن استشهاد اثنين من أفراد الجيش والأمن وقبيلة عبيدة وجرح أربعة.
وقال، إن العملية نتج عنها مقتل ثمانية من العناصر التخريبية، وضبط كميات من الأسلحة والمضبوطات الأخرى، والعثور على عدد من الوثائق التي تحتوي على أسماء الجهات والأشخاص المرتبطين بالخلية، بينهم عدد من المتهمين بارتكاب أعمال تخريبية متنوعة.
وأشار إلى أنه سيتم إحالة المضبوطات والوثائق إلى الأجهزة الأمنية للقيام بدورها في فحص المضبوطات وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك الخلية الإرهابية.
وأوضح البيان أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة المختصة، ونتائج التحقيقات السابقة، أثبتت أن تلك العناصر لها ارتباط مباشر بعصابات التخريب ومليشيا الحوثي المتمردة، وسبق وأن تورطت تلك العناصر في أعمال تخريبية وجرائم حرابة والسطو المسلح، واعتراض سيارات وشاحنات التحالف العربي.
كما تورطت تلك العناصر في تنفيذ عدد من جرائم زراعة عبوات ناسفة واغتيالات لقيادات عسكرية وأمنية، والتعاون مع مروجي الممنوعات وتهريب الأسلحة والمواد التصنيعية الحربية للطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة وإرسالها للمليشيا في صنعاء وصعدة، كما أنها متورطة في جرائم التعاون مع مليشيا الحوثي وتقديم معلومات للانقلابيين. وفق البيان.
وقال إن تلك العناصر ارتضت أن تكون أداة لتنفيذ أجندات تسعى لنشر والدمار والخراب والإرهاب، والإضرار بأمن واستقرار المحافظة ومنشآتها الحيوية.
وثمنت قيادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية دور رجال القبائل ومواقفهم الوطنية في إسناد الجيش والأمن في معركتهم ضد مليشيا الحوثي الانقلابية وما يقدمونه من تضحيات غالية في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية.
وأكد البيان أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة مأرب والمناطق المحررة، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن وإقلاق السكينة العامة.