أعلنت منظمة سام للحقوق والحريات، الجمعة، عن مقتل 205 تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية وسجون تابعة لتشكيلات مسلحة مدعومة من الامارات خلال 5 سنوات.
وقالت المنظمة -في بيان لها صدر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب- إنها وثقت أكثر من 3 آلاف حالة تعذيب في السجون اليمنية خلال الفترة من 2014 وحتى 2019.
وأضافت بأن 150 حالة تعذيب ارتكبت في اليمن خلال العام 2019 فقط، توفى بينها 26 مدنياً بسبب التعذيب بينهم 21 في سجون الحوثيين.
وسجلت المنظمة وفاة 56 حالة تحت التعذيب في العام 2018، و53 حالة وفاة تحت التعذيب لمعتقلين خلال العام 2017، و70 حالة أخرى خلال العام 2016.
ورصدت المنظمة حالات تعذيب طالت نساء في سجون الحوثيين في العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن النساء تعرضت لأساليب تعذيب جسدي ونفسي غير أخلاقية.
وقالت سام إنها رصدت ووثقت مئات من المعتقلين تعسفيا، والمخفيين قسرا، ممن تعرضوا تحت التعذيب لإصابات دائمة أو مؤقته في سجون جماعة الحوثي، والقوات المدعومة من قبل الامارات، ويعانون من آثار نفسية واجتماعية بسبب هذه الممارسات المجرَّمَة وفقاً للقانون.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن الكثير من المعتقلات في اليمن أصبحت نقاطاً سوداء في تاريخ التعذيب، لافتة إلى وجود العشرات من المعتقلات غير القانونية في اليمن، المكرسة للإخفاء القسري وممارسة التعذيب الممنهج .
وأوضحت سام أن الآلاف من الضحايا وأسرهم يحتاجون إلى مساعدة خاصة طبية ونفسية وإنسانية واجتماعية وقانونية مباشرة، واقترحت إنشاء هيئة مستقلة لشؤون المعتقلين والمخفيين قسراً وضحايا التعذيب، تعمل على تقديم الدعم المادي والنفسي والقانوني لضحايا التعذيب في السجون وأسرهم.
ووجهت نداءً إلى المقرر الخاص بالتعذيب، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب في اليمن، وفرض عقوبات ضد المتسببين بها، كما دعت المبعوث الأممي إلى الضغط لتحريك ملف المعتقلين وفقا لاتفاقية ستوكهولم، كما أكدت سام أنها على تواصل مع لجان التحقيق بشأن اليمن لإدراج المنتهكين ضمن قوائم الاتهام.
وطالبت منظمة سام للحقوق والحريات في بيانها لليوم العالمي لمناهضة التعذيب، جميع الأطراف بضرورة الالتزام بقوانين الحرب في الصراع الدائر في اليمن، ودعت لفتح تحقيق جدي ومستقل بشأن جرائم التعذيب والموت تحت التعذيب وإحالة كل من ثبت ارتكابه جرائم حرب إلى القضاء.