علّق الخبير العسكري، الدكتور علي الذهب، على إعلان التحالف، نشر مراقبين في "أبين"، بأن الهدف من هذا الإعلان هو تقييد لقوات الجيش، وتمهيد الطريق أمام الانتقالي لاستكمال السيطرة على الجنوب.

وكان ناطق التحالف العقيد تركي المالكي، قد أكد اليوم، "أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم بنشر مراقبين على الأرض في (أبين) لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات". بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقال الذهب، في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته في "تويتر"، إن "إعلان التحالف نشر مراقبين في أبين، تقييد لقوات الجيش، وإطلاق أيدي الانتقالي للسيطرة على ما تبقى من مناطق الجنوب".

وأشار الخبير العسكري، إلى أن "العملية مُكمّلة لما حققه الانتقالي من مكاسب، سواء كانت له، أو وكالة لغيره". مؤكدًا أن "الواقع أن الأخيرة هي الحقيقة". حسب قوله.

ولفت إلى المخاطر التي تهدد وحدة الجنوب قبل وحدة اليمن. مؤكدًا في هذا الصدد أن "وحدة الجنوب تتعرض لتهديد أكبر من ما يتهدد وحدة اليمن". 

وأعرب عن اسفه في "اندفاع الإخوة في الجنوب، دون وعي، نحو مشروع التفتيت الذي ينتظرهم، بحسن ظن في من يعتقدون أنهم قادة نضال وطني". واصفًا إياهم بـ"الدمى الفاقدة لإرادتها".

وأكد الخبير العسكري علي الذهب، أن "إثارة نزعات الهويات البائدة في الجنوب، غاية استعمارية موجهة لتفتيته، والسيطرة عليه".

واستغرب الذهب، "صمت من يدّعون النضال، أمام تصاعد هذه النزعات، وكأنهم جزء رئيس من هذا المشروع التفتيتي". 

وكان التحالف، قد أعلن اليوم الاثنين، استجابة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً لعقد اجتماع بالسعودية؛ للعمل على تنفيذ اتفاق الرياض.

وشهدت محافظة أبين خلال الأسابيع الماضية مواجهات عنيفة، بين قوات الجيش الوطني، ومليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا؛ وذلك بعد تصعيد الأخير، ورفضه تطبيق اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019.