سيطرت ميليشيا المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، اليوم الجمعة، على مبنى إدارة أمن محافظة أرخبيل سقطرى فيما واصلت قصف منازل المواطنين في مدينة حديبو.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيا المجلس الانتقالي سيطرت على مبنى إدارة أمن محافظة أرخبيل سقطرى، الواقع في المنطقة الغربية لمدينة حديبو عاصمة المحافظة، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية منذ فجر اليوم.
ولا يبعد مبنى إدارة الأمن سوى عدة أمتار عن مقر قيادة قوات التحالف العربي (قوات الواجب السعودية).
وأوضحت المصادر، أن المواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا المجلس الانتقالي لا تزال مستمرة، إذ تحاول الأخيرة التقدم باتجاه السيطرة على مدينة حديبو.
و أضافت أن "مليشيا الانتقالي شنت قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه مدينة حديبو والسيطرة على مركز المحافظة".
بدوره قال محافظ سقطرى رمزي محروس في تسجيل صوتي: إن من يقاتلهم هم عناصر من خارج سقطرى، استقدمهم الانتقالي من محافظة الضالع ويجب أن يعرف الشعب اليمني ذلك.
من جهته دعا الشيخ عيسى بن سالم السقطري شيخ مشايخ سقطرى الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إخراج التحالف العربي بقيادة السعودية من اليمن.
وقال السقطري في تصريح لقناة الجزيرة، إن "التحالف جاء لتحقيق مطامعه وتنفيذ أجندته وليس لدعم الشرعية".
كما دعا شيخ مشايخ سقطرى إلى اتخاذ موقف حازم تجاه اعتداءات ميليشيات المجلس الانتقالي..مشيراً إلى أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام اعتداءات الانتقالي.
وفي وقت سابق قال وزير الثروة السمكية فهد كفاين، إن “مدينة حديبو تتعرض للقصف العشوائي من قبل ميليشيا الانتقالي”.
ودعا الوزير كفاين، التحالف ممثلاً بقوات الواجب السعودية في سقطرى إلى تحمل مسؤوليته في إيقاف هذا العبث وحماية الأرخبيل ومساعدة السلطات المحلية والشرعية في فرض الأمن والنظام في سقطرى”.
ومساء الأربعاء الماضي، انسحبت القوات السعودية من نقاط في المدخل الغربي لمدينة حديبو، بعد ساعات من توقيع اتفاق أمني بين القوات الحكومية وميليشيا الانتقالي حيث رفض الأخيرة تنفيذه وحشدت قواتها إلى تخوم حديبو.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لميليشيات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام مدينة حديبو.