دشنت مليشيا الحوثي الانقلابية، أمس السبت، المراكز الصيفية في مدارس المحافظة، دون مراعاة لتفشي فيروس كورونا المستجد، وسط رفض شعبي كبير.
وقالت مصادر تربوية، إن إدارة مكتب التربية في المحافظة الخاضعة للحوثيين دشنت بدء المراكز الصيفية في عدة مدارس بمحافظة إب، رفقة قيادات حوثية.
ويأتي القرار بعد يومين من إعلان المليشيا إنهاء العام الدراسي لطلاب المرحلة الأساسية بسبب جائحة كورونا.
وقوبل قرار الحوثي برفض من أولياء أمور الطلاب، الذين أحجموا عن إرسال أطفالهم إلى تلك المراكز في ظل المناهج الطائفية وانتشار سريع لجائحة كورونا.
واعتبر أولياء الأمور، إن افتتاح المراكز الصيفية في ظل تفشي فيروس كورونا ووفاة العشرات بشكل يومي، دليل على أن المليشيا لا تعير أي اهتمام لأرواح وحياة الطلاب والمواطنين.
إلى ذلك أفادت مصادر "يمن شباب نت" بأن مليشيا الحوثي نفذت الخميس ورشة تدريبية لكوادر تعليمية بمديرية فرع العدين، بهدف استقطاب طلاب المدارس إلى المراكز الصيفية والتي تحتوي على برامج حوثية لاستقطاب الطلاب إلى جبهات القتال وغرس الأفكار الحوثية والطائفية.
وأشارت المصادر إلى أنه ومع بداية انطلاق المراكز الصيفية ـ السبت ـ تأكد عملية تدريس الملازم الحوثية بعدد من مدارس مديرية فرع العدين غرب محافظة إب، بينها مدارس النصر والنضال وبلال ومدارس أخرى.
في السياق أجبرت مليشيا الحوثي مدراء المدارس خلال ما تسميه بأسبوع "الصرخة" برفع شعارها على المدارس الحكومية والأهلية بمحافظة إب، بشكل إلزامي ووضعه في مكان بارز في مدارسهم.
ومنذ الانقلاب الحوثي على السلطة في العام 2014م، عمدت مليشيا الحوثي إلى استخدام التعليم في نشر فكرها الطائفي في أوساط الطلاب والكوادر التربوية وزجت بالآلاف منهم في المعارك بعد استقطابهم إلى دورات طائفية.