كشفت مسئولة في الأمم المتحدة، عن مقتل أكثر من 3700 مدني وجرح أكثر من 6500 أخرين جراء الصراع في اليمن منذ مارس 2015، محذرة من أن عدد الضحايا يزداد باستمرار، محملة ميليشيات الحوثي القدر الأكبر من مسئولية استهداف المدنيين.

واوضحت المتحدثة الرسمية باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، أثناء موجز صحفي عقدته في جنيف، الجمعة 12 أغسطس/آب، أن عدد الضحايا المدنيين منذ اندلاع النزاع المسلح في اليمن في مارس 2015 وحتى الأن، بلغ 10270 مدنيا، بينهم 3704 قتيل و 6566 جريح.

ونوهت رافينا إلى أن أعداد الضحايا ترتفع باستمرار خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى سقوط ما لا يقل عن 60 مدنيا، وجرح ضعفهم (123) أخرين وذلك خلال يوليو الماضي فقط، بينما لقي 49 مدنيا مصرعهم وأصيب 77 أخرون منذ الجمعة الماضية فقط.

كما كشفت المتحدثة باسم المنظمة الدولية الحقوقية أن الأمم المتحدة رصدت مقتل 223 شخصا وجرح 466 أخرين بين المدنيين منذ إعلان نظام وقف إطلاق النار باليمن في 11 أبريل/نيسان الماضي.

وحملت شامداساني أطراف الأزمة كافة مسؤولية ما يجري في البلاد، مؤكدة أن الحوثيين هم الذين يتحملون أكبر قدر من المسؤولية عن استهداف المدنيين حتى أواخر يوليو/تموز، بينما تضرر المواطنون الأبرياء، خلال الأسبوع الماضي، بالدرجة الأولى من الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

واجتياحات الميليشيات التابعة للمتمردين الحوثيين بالتحالف مع قوات عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي صالح، العاصمة اليمنية صنعاء أوآخر سبتمبر 2014، وشرعت بفرض نفسها بالقوة في كل مناحي الحياة، حتى بلغت ذروة تسلطها بتنفيذ إنقلاب على السلطة الشرعية مع مطلع العام الماضي، ونشرت مقاتليها في كافة المحافظات لتخوض حربا مع مقاومة شعبية تشكلت من ضباط جيش وجنود ومواطنيين أعلنوا تمسكهم بالسلطة الشرعية والوقوف معها في مقاتلة الميليشيات المتمردة واستعادة البلاد من تحت سيطرتهم.  

ومؤخرا، رفعت مشاورات بين السلطة الشرعية والميليشيات الإنقلابية بوساطة ورعاية أممية ودولية في الكويت، بعد أكثر من 100 يوم من المفاوضات العقيمة.

المصدر: وكالات + يمن شباب نت