قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن اليمن يحتاج مساعدات إنسانية بقيمة 2.4 مليار دولار حتى نهاية 2020.
جاء ذلك، في تصريح صحفي خلال مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020، الذي ينعقد خلال يوم واحد بالرياض، برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح غوتيريش أن "وكالات الإغاثة العاملة باليمن تحتاج إلى 2.41 مليار دولار لتغطية المساعدات الأساسية للسكان، خلال الفترة من يونيو (حزيران) الجاري حتى ديسمبر (كانون أول) المقبل".
وأكد أن عدم توفير قيمة المساعدات، سيؤدي إلى إغلاق أكثر من 30 برنامجا من أصل 41 برنامجا أمميا لدعم اليمن، في غضون أسابيع.
وخلف النزاع في اليمن "24 مليون فرد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، و2 مليون طفل يعانون من سوء تغذية، و80 ألفا أجبروا على النزوح من منازلهم".
كما أشار إلى إصابة 110 ألفا بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى المخاوف من تهاوي النظام الصحي في اليمن، إثر تفشي فيروس كورونا.
بدوره، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، تقديم بلاده حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 160 مليون إسترليني (200 مليون دولار)، لمواجهة تفشي كورونا في اليمن.
وقال الوزير في بيان، إن "حزمة المساعدات البريطاني ستكون بمثابة الحدِّ الفاصل بين الحياة والموت لآلاف اليمنيين الذين باتوا يواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا".
وحتى الأحد، سجل اليمن إجمالا 323 إصابة بفيروس كورونا، بينها 80 وفاة، و14 حالة تعاف.
ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت فعاليات مؤتمر افتراضي تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي للجهود الإنسانية في اليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
المصدر: الأناضول