طالبت منظمة رصد للحقوق والحريات، اليوم الجمعة، الحكومة الشرعية بالتدخل لإنقاذ أبناء محافظة إب، من فيروس كورونا المستجد الذي يفتك بأبناء المحافظة.
 
 
واتهمت المنظمة مليشيا الحوثي الانقلابية، بالتكتم على الوباء وعدم القيام بمسؤولياتها تجاه مواطني المحافظة بحكم سيطرتها عليها كأمر واقع.
 
ودعا رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات، عرفات حمران، السلطات الشرعية في المحافظة بقيادة المحافظ عبد الوهاب الوائلي، بإعلان محافظة إب محافظة موبوءة بفيروس كورونا، واتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
 
وقال حمران، في بلاغ نشره على صفحة المنظمة اليوم،  إن محافظة إب باتت في حكم الموبوءة بحكم التقارير التي ترد المنظمة، منوهاً إلى أن الوباء انتشر على نطاق واسع في المحافظة وجرى تسجيل عشرات الوفيات ومئات الإصابات، وسط تكتم من مليشيا الحوثي الانقلابية التي ترفض الاعتراف به حتى الآن.
 
وأوضح حمران أن مليشيا الحوثي تتعمد التستر على الوباء، في الوقت الذي لم تعلن فيه عن أي إجراءات احترازية، الأمر الذي فاقم من الكارثة في ظل انهيار كامل للنظام الصحي في المحافظة.
 
وطالب رئيس "رصد" السلطات المحلية الشرعية بالتواصل مع المنظمات المانحة وطلب إمدادات طبية عاجلة لإنقاذ أبناء المحافظة، وافتتاح مستشفيات ميدانية تدار عبر منظمة الصحة العالمية بعيداً عن أي سلطة للحوثيين، التي قال أنها نهبت المعدات والإمدادات الطبية وسخرتها لصالحها.
 
ودعا حمران المجتمع إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية والمكوث في المنازل لحماية أنفسهم والآخرين من انتقال الفيروس.
 
وتشهد مدينة إب منذ أسبوعين موجة وفيات غير مسبوقة، ويتداول ناشطون على مواقع التواصل صوراً لأسماء مواطنون توفوا بشكل متلاحق بعضاً منهم من أسرة واحدة، ماولد حالة من الخوف والهلع بين أوساط سكان المحافظة.
 
وانتشرت في الأسبوعين  صور ومقاطع فيديو لعناصر حوثية يرتدون ملابس واقية من الأوبئة، وهم يدفنون موتى في عدة مقابر بالمدينة، وسط أنباء عن نقلهم من مراكز للعزل الصحي لمواجهة كورونا في المحافظة.
 
وحتى اليوم لم تعلن مليشيا الحوثي الانقلابية، أي حالة إصابة أو وفاة بالفيروس في المحافظة في حين تؤكد مصادر مطلعة وفاة العشرات وإصابة المئات بالفيروس.