اتهم أهالي المفقودين في عرض البحر، بجزيرة سقطرى، أقصى جنوبي اليمن، الحكومة والتحالف بقيادة السعودية، بالتهاون في البحث عن ذويهم المفقودين منذ عشرة أيام.
وكان 15 شخصاً بينهم امرأتان وطفلان قد فقدوا في البحر بعد إبحارهم السبت قبل الماضي الماضي من سواحل قصيعر بحضرموت إلى سقطرى عبر سفينة تسمى المنار.
وشكك الأهالي في بيان لهم عقب وقفة احتجاجية، من جدية مسؤولي الحكومة في البحث عن ذويهم، وطالبوا بسرعة الكشف عن مصير المفقودين، معتبرين التأخير في البحث عنهم جريمة ضد الإنسانية.
وطالب المحتجون الحكومة وقوات التحالف بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لترتيب وتنظيم عملية البحث عن المفقودين والتواصل مع الدول ذات الحدود البحرية مع اليمن والمتوقع توجه السفينة إليها وإرسال نداءات إليهم.
وقال بيان أهالي المفقودين: "ما لم يصدر بيان رسمي من السلطة المحلية في سقطرى وقوات الواجب السعودية الموجودة هناك يوضح فيه خطة عملية البحث، فإننا نحملهم كامل المسؤولية لخذلانهم وعدم اهتمامهم منذ اللحظة الأولى لبلاغ أهالي المفقودين".
وناشد الأهالي القوات الدولية المرابطة بالمنطقة التدخل وكذا منظمات حقوق الإنسان.
وسمى الأهالي متحدثين رسميين عن المفقودين للتصريح لوسائل الإعلام خشية تسييس القضية من لجنة مكونة من كلاً من (سعد اليوسفي وعلي سالمين وعلي سالم داهق وخميس سليم وسعد عامر وعبدالغني سعد).
وطالب البيان الحكومة اليمنية بإنهاء معاناة أبناء سقطرى وسرعة شراء العبارة البحرية الآمنة لنقل أبناء الجزيرة من وإلى البر اليمني خاصة وأنه سبق التوجيه فيها من حكومتين متعاقبتين حتى لا تتكرر المأساة.
وفي وقت سابق أعلن وزير الثروة السمكية، فهد كفاين، فقدان التواصل مع السفينة وفشل جهود البحث عنهم، ووجه دعوة للتحالف العربي والقوات البحرية الدولية المرابطة في المياة الدولية للبحث عن المفقودين.
وتكررت مآسي المسافرين اليمنيين في جزيرة سقطرى عبر البحر، خلال السنوات الماضية، حيث تم إعلان وفاة وفقدان العشرات في حوادث مماثلة.