أكدت وزارة الصحة اليمنية، أن انتشار الأوبئة الحميات الفيروسية جاء عقب اختلاط مياة الأمطار بالمياة الملوثة.
جاء ذلك خلال مباحثات بين وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور علي الوليدي مع رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود رافيل الماني، حول تشغيل مركز العزل في مستشفى الجمهورية بعدن، وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية، لتقديم الدعم للقطاع الصحي، وفق وكالة سبا الرسمية.
وأوضح الوليدي أن تزايد الأوبئة والحميات في عدن وعدد من المحافظات كان نتاج لاختلاط مياه السيول بالمياه الملوثة، داعياً لتنفيذ مزيد من برامج ومشاريع الإصحاح البيئي للقضاء على الأوبئة.
وأشار إلى أن "معظم المنشآت الصحية تم تدميرها نتيجة الحرب العبثية التي أشعلت فتيلها مليشيات الحوثي الانقلابية"، لافتاً إلى ضرورة تقديم الدعم للقطاع الصحي في كافة المحافظات.
وأكدت بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن، استعدادها لاستلام وتشغيل مركز العزل بمستشفى الجمهورية في عدن بشكل كامل وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للتعامل مع فيروس كورونا.
وفي الـ21 من مايو قالت المنظمة في بيان إن عدد الوفيات الواقعة في مركز علاج مرضى كوفيد-19 الذي تُديره بعدن يعكس وجود كارثة أوسع نطاقاً في المدينة بدأت تتكشف فصولها الآن، مضيفة انه لا بدّ للأمم المتحدة والدول المانحة أن تبذل المزيد من الجهود بسرعة للمساعدة في الاستجابة.
وتنتشر في العاصمة المؤقتة عدن أوبئة وحميات فيروسية من بينها فيروس كورونا، أودت بحياة أكثر من 1300 شخص منذ مطلع الشهر الجاري.
وفي الحادي والعشرين من ابريل الماضي شهدت العاصمة المؤقتة عدن، أمطاراً غزيرة أعقبتها سيول جارفة أودت بحياة وإصابة العشرات ودمرت البنية التحتية في المدينة الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعوم من الامارات.