قال وزير الخارجية، محمد الحضرمي، الإثنين، إن علاقة بلاده بالإمارات ليست شيكاً مفتوحاً لتنفذ ما تريد.
جاء ذلك في لقاء مع برنامج "بلاقيود" على قناة (BBC)، للتعليق حول ملف الأزمة اليمنية وفي مقدمتها التوتر في عدن.
وتتهم الحكومة اليمنية، دولة الإمارات ـ ثاني قوة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ـ بدعم مليشيات تسعى لتقسيم اليمن.
وأضاف الحضرمي، أن حدث في أغسطس الماضي (سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً على عدن) أثبت أن الأهداف التي جاء من أجلها التحالف اهتزت بعد أن هاجمت الإمارات الجيش اليمني، واتفاق الرياض جاء لطي هذه الصفحة، وفق مانقل "يمن مونيتور".
وأوضح أن المجلس الانتقالي وقّع على مصفوفة تسليم الأسلحة وإعادة التموضع وتعيين محافظ للعاصمة المؤقتة عدن مطلع العام الجاري بعد عرقلة الاتفاق، لكنه رفض تنفيذ ما وقع عليه.
ولفت إلى أن إعلان الانتقالي – الإدارة الذاتية – غير مبرر، يؤكد على استمراره في تمرده المسلح الذي بدأه في أغسطس، ورفض اتفاق الرياض، وتهربه من عودة الحكومة إلى عدن.
وأكّد أن الحكومة ملتزمة بالاتفاق، وما قام به الانتقالي من إعلان هو هروب للأمام، والحكومة ليست عاجزة عن الدخول عسكرياً، لكنها لا ترغب في سفك الدماء.
ونوه إلى أن المجلس الجنوبي لا يمثل كل الجنوبيين، وكانت القضية الجنوبية محوراً أساسياً في مؤتمر الحوار الوطني، وقد تهّور الانتقالي في إعلانه، وهذا لن يستمر.
وتشهد عدد من محافظات الجنوب اليمني توترا، زادت حدته عقب إعلان المجلس الانتقالي في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
ووقعت الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، تقول الحكومة أن الانتقالي وضع العراقيل لتنفيذه.