كشف السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، عن موافقة الحكومة اليمنية على مبادرة المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، بشأن وقف إطلاق النار والإجراءات الانسانية والاقتصادية لمواجهة فيروس كورونا.
وعن ضرورة رفع القيود المفروضة على إدخال السلع والمعدات الطبية، أشار السفير البريطاني إلى المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، وقال في تصريح لقناة الجزيرة صباح اليوم الإثنين، "لدى المبعوث الأممي مبادرة للحل، وافقت عليها الحكومة اليمنية، وينتظر رد الحوثيين عليها".
وأعاد السفير البريطاني كل المشاكل الحاصلة في اليمن، إلى انقلاب الحوثيين وتمردهم على الحكومة الشرعية قبل خمس سنوات.
وقال السفير إن "فيروس كورونا منتشر في كل أنحاء اليمن والوضع خطير للغاية".
وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، قد أبلغ مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، بأن الحكومة والحوثيين، أحرزا "تقدما كبيرا" نحو الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وقام غريفيث بمحاولة جديدة من أجل التوصل لهدنة في اليمن بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 23 مارس آذار لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يتمكن العالم من التركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وقدم غريفيث للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، مسودة مقترحات بخصوص وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والإجراءات الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية على نحو عاجل.
وقال غريفيث لمجلس الأمن في إحاطة الخميس: "شهدنا تقدما كبيرا في هذه المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وأضاف: "لكن وقف إطلاق النار جزء من حزمة أوسع لا بد من الموافقة عليها بالكامل، ولا تزال هناك خلافات بشأن بعض الاجراءات الإنسانية والاقتصادية في تلك الحزمة".
وذكر أن تلك الإجراءات الإنسانية والاقتصادية ضرورية أيضا لمكافحة فيروس كورونا "الذي ينتشر بمعدل غير معروف في ظل مستويات الفحص المنخفضة".
ويحتاج نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، وتخشى منظمات الإغاثة من تفشي الفيروس بوتيرة تنذر بكارثة في ظل تدهور النظام الصحي في اليمن وانتشار الجوع والمرض بعد سنوات من النزاع.