قالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا والوكيل المساعد بوزارة الصحة والقائم بأعمال وكيل قطاع السكان الدكتورة إشراق السباعي، إن المؤسسات الطبية في البلاد تعمل بنسبة لا تزيد عن 45% من قدرتها التشغيلية بسبب ما تشهده البلاد من حرب وانقلاب قامت به مليشيا الحوثيين فضلاً عما فرضه تفشي فيروس كورونا من تحديات إضافية على القطاع الصحي.
وأضافت الدكتورة السباعي في مداخلة هاتفية على قناة "TRT" التركية أن العاصمة المؤقتة عدن تشهد تفشياً لأوبئة أخرى بجانب فيروس كورونا وهي أمراض الحُميات التي تفشت عقب ما شهدته المدينة من أمطار وسيول خلفت مستنقعات وبرك مياه متوزعة على مديريات المحافظة وشكلت بؤراً لتكاثر البعوض الناقل للأمراض.
وأشارت إلى أن العاصمة المؤقتة عدن هي أكثر المحافظات المحررة تضرراً وتسجيلاً لحالات الإصابة بفيروس كورونا فضلاً عن باقي أمراض الحميات(حمى الضنك، الملاريا، والشيكونفونيا المعروف محليا بالمكرفس).
وبينت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا الدكتورة إشراق السباعي أن العاصمة المؤقتة عدن بحاجة لفتح مزيدٍ من المستشفيات والمحاجر الميدانية في المديريات للاستعداد للتعامل مع احتمالية تزايد الحالات بشكل كبير لا سمح الله؛ وهناك عبء كبير على المستشفيات والمحاجر العاملة في استقبال حالات الاصابة والاشتباه بفيروس كورونا وامراض الحميات المنتشرة.
وتابعت بالقول "واذا وصلت حالات الاصابة بفيروس كورونا في مدينة عدن وحدها ل 100 حالة تراكمية فلن نستطيع أن نقدم الخدمات الصحية للمواطنين بظل الظروف الراهنة".
وأوضحت الدكتورة السباعي أن الوضع الصحي في اليمن هو كارثي من السابق وليس من الوقت الراهن لكن تفشي فيروس كورونا زاد من حجم التحديات المفروضة على القطاع الصحي والكوادر الطبية.
وأفادت أنه ومنذ اندلاع الحرب في البلاد في العام ٢٠١٥ والقطاع الصحي في البلاد يفقد كوادره فمنهم من استشهد ومنهم من هاجر إلى خارج البلاد، والبلد اليوم تشهد تفشي وباء فيروس كورونا وكان للأطباء نصيب من حالات الإصابة فهم في خط الدفاع الأول بمواجهة الوباء وهناك إصابات وحالات وفاة ما بين الكوادر الطبية وهو ما يزيد من الأعباء والتحديات على كاهل وزارة الصحة
ولفتت إلى أن دور منظمة الصحة العالمية خلال الفترة القريبة لم يكن بالقدر المطلوب خصوصاً ما يتعلق في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا، ما أدى لوصول الوباء لهذا المستوى العالي.
واردفت بالقول،" في ظل هذه الظروف ونحن نعلم أن العالم بأسره يواجه تحدي كبير في مواجهة كورونا ونقص الامكانيات، ولكن الوضع مختلف كثيراً بالنسبة لنا في اليمن فنحن دولة منهكة من الحرب التي تدخل عامها السادس ولابد على دول الجوار والدول الشقيقة ان تقف مع اليمن في هذه المحنة الموجودة لدى دول العالم لكنها مضاعفة في اليمن.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا الدكتورة إشراق السباعي أنهم في وزارة الصحة لا يعولون كثيراً على الدعم الخارجي بقدر ما يعولون على جهدهم في وزارة الصحة وعلى دول التحالف العربي والدول الشقيقة.
داعيةً الجميع للتكاتف وتظافر الجهود وتوحيدها في اتجاه واحد الا وهو مواجهة فيروس كورونا المنتشر في العالم.