اختتم الحوثيون مساء السبت مناورات عسكرية لتدريب مقاتليهم الجُدد على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها بما فيها الثقيلة في مراكز التدريب بقاع الحقل والوديان الغربية منه بمديرية ضوران آنس بمحافظة ذمار.
وقال مصدر موثوق من المديرية,إنه استمع بأذنيه أصوات الرصاص والقذائف المستخدمة في المناورات العسكرية التي اختتم بها الحوثيون دورات تدريبية لمقاتليهم الجُدد المخصصين للقتال في محافظة تعز.
وأوضح أن عدد المشاركين في الدورة التدريبية في تناقص مستمر مقارنة بما كان عليه الحال عند بدء الحرب في تعز منتصف أبريل 2015,وأرجع الأمر إلى عدة أسباب أهمها الكلفة البشرية الكبيرة التي دفعها الحوثيون في القتال بالمحافظة ورفض بعض الأسر مشاركة أولادها بهذه التدريبات خوفا من إرسالهم لجبهات القتال وإعادتهم جثامين مثل مصير من سبقوهم.
وأشار إلى أن المدة الزمنية لهذه الدروات تتراوح ما بين 15 يوما إلى شهر يتلقى فيها المشاركون تأهيل فكري أشبه بغسيل الدماغ ليكون الفرد جاهزا نفسيا للقتال بدوافع طائفية ثم يتبعها تدريبه على استخدام السلاح خاصة لغير المتعلمين.
وبحسب المصدر ذاته,فقد لجأ الحوثيون إلى التأهيل الفكري لكل المشاركين بمن فيهم من ذهبوا من قبل للقتال في تعز,خلافا لما كان عليه الأمر سابقا,حيث كانوا يكتفون – في الغالب - بمعرفة الشخص بالسلاح لإرساله لجبهاتهم دون توعيته بمن يقاتله ودوافعه من وراء ذلك.
وأضاف:الحوثيون أوكلوا مهمة القتال في تعز لأنصارهم والموالين لهم على مديرية ضوران آنس ومحافظة ذمار بشكل عام,تليها محافظة صعدة.