أكد مشايخ وأعيان محافظة أرخبيل سقطرى، على ضرورة تغليب المصالح العليا للمحافظة وتفويت الفرصة أمام محاولات جر المحافظة إلى مربع الصراعات والعنف.

جاء ذلك خلال لقائهم مساء الأربعاء، المحافظ رمزي محروس، بالتزامن مع التحشيد العسكري لميليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً في محاولة لاقتحام مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى بعد استقدام أكثر من 300 مسلحاً من خارج الأرخبيل.

وأدان المشايخ استقدام المسلحين من خارج المحافظة والزج بهم لإشعال الحرب في أرخبيل سقطرى.. مطالبين القوات السعودية المتواجدة بالجزيرة، بإعادتهم إلى محافظاتهم. (وفق بيان نشر في الصفحة الرسمية للمحافظ محروس بالفيسبوك).

ودعوا قيادات المجلس الانتقالي إلى تحكيم العقل والالتزام بالمواثيق لتحقيق مصلحة سقطرى وأمنها وسلمها المجتمعي.

وأعرب المشايخ عن شكرهم لمواقف قوات الواجب السعودية..مشددين على ضرورة إلزام الجميع بتنفيذ الاتفاق لتجنيب المحافظة ويلات الصراعات.

كما أشادوا بمواقف المحافظ رمزي محروس في تعاطيه مع الأزمات ومساعيه في تجنيب المحافظة ويلات الصراعات المسلح من خلال تجاوبه البناء مع الاتفاق الذي رعته القوات السعودية.

وجدد مشايخ سقطرى دعوتهم إلى تحكيم العقل وعدم السماح لمن يحاول استغلالهم من شخصيات معروفة بهدف محاربة إخوانهم والاعتداء على مؤسسات الدولة وجر سقطرى إلى مربع الاحتقان والصراع.

وفي اللقاء؛ أكد محروس، أن السلطة المحلية قبلت بهذا الاتفاق ووقعت عليه لهدف تجنيب المحافظة الصراعات الغير معهودة في سقطرى.

وقال: قدمنا العديد من التنازلات لكن الطرف الآخر يراوغ ويستغل الاتفاق ويلتف عليه ظناً منه ان تنازلاتنا التي قدمناها دليل ضعف".

وأضاف، أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والعسكرية قادرة على التصدي لأي محاولات جر المحافظة للعنف..

وذكر محروس، أنه تم يوم أمس ضبط 25 شخصا من المغرر بهم حاولوا اقتحام مبنى المحافظة (...) لكن وبوساطة القوات السعودية وضماناتها تم الإفراج عنهم.

وفي وقت سابق الليلة، نقلت قناة الجزيرة، عن مصدر حكومي قوله، إن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا يواصل حشد قواته في محافظة أرخبيل سقطرى، مشيراً إلى أن القوات السعودية تقوم بعمليات انسحاب من نقاط تأمين حديبو.