كشفت صحيفة لندنية، اليوم الأربعاء، عن تمكن سلطنة عمان من إقناع الحوثيين بتقديم تنازلات بشأن القبول بمبادرة وقف إطلاق النار في اليمن.
ونقلت "العربي الجديد" عن مصادر سياسية يمنية قولها: أن "سلطنة عمان دخلت على خط الوساطة وأقنعت الحوثيين بتقديم تنازلات".
وأضافت الصحيفة أن المصادر أفادت "أن سلطنة عمان تدفع لوقف شامل لإطلاق النار وبدء مفاوضات سلام متزامنة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة عليا من طرفي النزاع، تحت إشراف دولي، لمواجهة فيروس كورونا الجديد".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه السفير البريطاني لدى اليمن ميشل آرون، على تويتر، أن سفراء الدول دائمة العضوية لدى مجلس الأمن عقدوا، الثلاثاء، اجتماعا مع قيادات حوثية برئاسة محمد عبد السلام، بعد اجتماعات مماثلة، يوم الأحد الماضي، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ووزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي.
وأشار آرون، الذي تدفع بلاده بقوة نحو إنهاء الحرب باليمن، إلى أن السفراء أكدوا لطرفي الأزمة أن "أفضل دفاع ضد وباء كورونا هو وقف دائم لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية".
وحث السفراء الطرفين على "الانخراط بشكل بنّاء مع نصوص الأمم المتحدة بهدف اعتماد الإعلان المشترك وحضور اجتماع الأزمة المقترح".
ولم يكشف الدبلوماسي البريطاني عن الموعد المقترح، أو تفاصيل إضافية حول الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار، لكن المبعوث الأممي أكد في وقت سابق أن المبادرة التي قدمها هي خلاصة لمشاورات طويلة بين طرفي النزاع اليمني واستوعبت كافة ملاحظاتهم.
ولا يعرف ما إذا كانت الأمم المتحدة ستدرج تعديلات جديدة على مبادرتها السابقة لإقناع الحوثيين بالقبول بها بعد رفضها سابقا.
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية موقف الشرعية في النقاشات مع سفراء الدول الكبرى، وطالبت بأن تكون الأولوية لـ"تثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجه جائحة كورونا التي بدأت تتفشى في البلاد".
وكان المبعوث الأممي قد طرح، في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، مبادرة لوقف الحرب، تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في عموم اليمن وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، والقيام بإجراءات لبناء الثقة تتمثل بفتح المعابر الإنسانية وإجراءات اقتصادية، ثم الانتقال إلى استئناف مفاوضات سياسية شاملة.
وفي الثامن من الشهر الماضي أعلن التحالف هدنة من طرف واحد في اليمن لمدة أسبوعين تم تجديدها لاحقاً لمدة شهر اضافية، بهدف مواجهة فيروس كورونا وافساح المجال لجهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن، وهي المبادرة التي رحبت بها الحكومة اليمنية وأعلنت الالتزام بها، فيما رفضتها المليشيا الحوثية وواصلت تصعيدها العسكري في مختلف الجبهات.