قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن حالة الإصابة الوحيدة بكورونا في اليمن قد تكون مقدمة محتملة لعدوى عنقودية واسعة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، ألطف موساني، قوله إن انتقال كورونا إلى مصاب وحيد في اليمن يمكن أن يكون ما وصفها بمرحلة "الحالات الفردية"، وهي مقدمة محتملة لعدوى عنقودية، وفق تصريحه.
وذكرت الوكالة في تقرير لها بعنوان " ما زال لغزاً.. اليمن يكافح لرصد كوفيد- 19 وسط ويلات الحرب"، أن حالة الإصابة بكورونا في اليمن لا تزل لغزاً محيراً، ولا يُعرف ما إذا كانت حالة الإصابة هي بالفعل لفرد يمثل أصل ما يمكن أن يكون تفشيا مدمرا بشكل غير عادي.
وأكد ممثل الصحة العالمية في اليمن أنه من المستحيل تحديد من يسمى "المريض صفر"، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة في تتبع وتعقب كل أولئك الذين يحتمل تعرضهم للعدوى واحتواء تفشي المرض.
ووصفت الوكالة أمر خلو 150 شخصاً من المخالطين للمصاب بحضرموت، والذين خضعوا للفحص وتبين خلوهم من الوباء بالغريب.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اعتماداً على نماذج كلية إمبريال كوليدج في بريطانيا، إن السيناريو المحتمل لتفشي المرض مع خطوات الاحتواء يمكن أن يشهد إصابة أكثر من 55 في المئة من السكان، مع وفاة أكثر من 42 ألفاً بسبب المرض.
وقال موساني، إن اليمن لديه 570 وحدة عناية فائقة، و17 ألف سرير، في جميع أنحاء البلاد، نصفها مشغول بالفعل.
وذكر المسؤول في الصحة العالمية أن اليمن في ذروة الإصابة بفيروس كورونا قد يحتاج إلى 18 ألف سرير و2500 وحدة عناية فائقة لمرضى كوفيد-19.
في سياق آخر كشفت الوكالة عن مصدرين مطلعين، عن وجود حالة مؤكدة واحدة على الأقل في العاصمة صنعاء، لكن وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون نفت ذلك، وقالت إن نتائج فحص جميع الحالات المشتبه فيها جاءت سلبية.
وأعلن اليمن مساء الاثنين شفاء أول حالة إصابة بكورونا والتي سُجلت في العاشر من أبريل الجاري بمدينة الشحر بحضرموت.
وتخشى منظمات إغاثة حدوث كارثة إذا تفشى الفيروس في اليمن بين السكان الذين يعانون سوء التغذية، وحيث تنتشر أمراض مثل الكوليرا، ويعتمد نحو 80 في المئة من السكان أو 24 مليون شخص على المساعدات الإنسانية.