أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح الآن من الضرورات أكثر من السابق.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية محمد الحضرمي خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني نيلز أنين.(وفقا لوكالة سبأ).

وقال الحضرمي، إن "على المجلس الانتقالي تحكيم العقل ونبذ التعنت والمضي في تنفيذ ما وافقوا ووقعوا عليه دون تلكؤ أو تردد".

وأضاف، أنه يجب على المجلس الانتقالي معرفة أن الانفصام بين الأقوال والأفعال لن يجدي نفعا ولن يصب إلا في مصلحة الحوثيين ومشروع إيران التوسعي في اليمن.

في سياق أخر، أكد الحضرمي أن الحكومة الشرعية حريصة ولا تزال على السلام ولكن السلام الدائم والمرتكز على المرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية".

وقال: "رحبنا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة وسنتعامل بكل إيجابية مع مبادرات المبعوث الاممي على هذا الأساس، في المقابل قامت قامت ميليشيا الحوثي وتستمر في التصعيد بعد أن رفضت الالتزام بمبادرة التحالف لوقف إطلاق النار التي رحبنا واستجبنا لها.

وأضاف، أن الحوثيين لا عهد لهم ودائما يستغلون غياب أي آليات واضحة لتحقق من الالتزامات والتعهدات ويقومون بالاستمرار في التحشيد ونكث كل العهود.

وفيما يتصل باتفاق الحديدة، أوضح الوزير الحضرمي بأن الحكومة ذهبت إلى السويد من اجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتغيير الأمر الواقع في الحديدة التي تقبع تحت سلطة المليشيات الحوثية.

وتابع: للأسف وجدنا أنفسنا بعد أكثر من عام من الاتفاق ونحن في المربع الأول من جديد دون أي تنفيذ حقيقي من قبل الحوثيين وهذا ما لا يمكن قبوله.

وشدد وزير الخارجية، على أن الحكومة لن تقبل بأن يستغل الحوثيون اتفاقية الحديدة لإشعال حروبهم في الجبهات الأخرى وأنها أوقفت عمل فريقها إلى حين التحقيق وكشف المتسببين المجرمين من الحوثيين المسؤولين عن استشهاد العقيد الصليحي ونقل مقر البعثة الأممية لمكان محايد وتحريرها من قبضة الحوثيين.وقد تخاطبنا رسميا مع الأمم المتحدة بهذا الشأن.