وصلت، اليوم الأحد، إلى مقر قيادة التحالف في عدن، الذي تشرف عليه السعودية، قيادات عسكرية بارزة في الجيش الوطني، وعقدت لقاءً مع قيادات في "المجلس الانتقالي الجنوبي" الموالي للإمارات.
وبحسب مصادر إعلامية، "فإن اللقاء تم بإشراف وتنسيق من السعودية؛ في محاولة منها لإقناع وكلاء أبو ظبي بتنفيذ اتفاق الرياض، وتسليم عدن لقوات الشرعية".
كما يهدف اللقاء، إلى محاولة الرياض إقناع قيادات الشرعية العسكرية بوقف العمل العسكري الذي كان من المفترض أن ينطلق اليوم تحت اسم عملية "الفجر الجديد" لاستعادة عدن.
وتحاول السعودية نزع فتيل الانفجار العسكري، خصوصاً في ظل حشود كبيرة دفعت بها قوات الشرعية إلى مدينة شقرة الساحلية الواقعة على بحر العرب، شرقي مدينة زنجبار، استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة لاقتحام زنجبار، عاصمة محافظة أبين، باعتبارها آخر معاقل وكلاء أبوظبي في أبين، ومنها فتح معركة عدن.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر سياسية مقربة من الطرفين، لـ"العربي الجديد"، أنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق برعاية السعودية في عدن، بعد الضغط الإعلامي والتحشيد العسكري والضغط في الخدمات بعدن، ما أفقد أتباع الإمارات تركيزهم، وجعلهم غير قادرين على مواجهة كل هذه الضغوط، ليلجأوا إلى الاستعانة بقوات طارق محمد عبدالله صالح.
وبحسب الصحيفة، فأن مساعي الرياض لجمع الطرفين يأتي بعد صمتها، طوال الفترة الماضية، على الحشود والتحركات، التي قامت فيها قوات الشرعية، للإعداد لشن عملية عسكرية لاقتحام عدن، بعد رفض وكلاء الإمارات تنفيذ اتفاق الرياض، والاندفاع نحو مواجهة خطوات السعودية، ما فسره متابعون بأن المملكة تركت الوضع على ما هو عليه ليعرف "الانتقالي" خطورة ما قد يواجهه إذا لم يلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض.
يُذكر أن قوات تابعة لطارق صالح وصلت إلى عدن، قادمة من الساحل الغربي، لدعم "المجلس الانتقالي الجنوبي" فيها، فيما بدا محاولة إماراتية لتوحيد صف وكلائها ضد الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة، إذا ما قررت الأخيرة إطلاق عمليتها العسكرية لاقتحام عدن واستعادتها.
أخبار ذات صلة
السبت, 18 أبريل, 2020
الإمارات تدعم مليشيات الانتقالي بتعزيزات عسكرية نوعية قادمة من المخا
السبت, 18 أبريل, 2020
الانتقالي الإماراتي يلّوح بحرب وشيكة مع قوات الجيش في عدن
الخميس, 16 أبريل, 2020
أبين: فشل الوساطة بين قوات الجيش وميليشيات الانتقالي المدعومة إمارتياً