كشفت مصادر خاصة بمحافظة شبوة لـ"يمن شباب نت" قيام اصحاب الموانئ "المؤقتة"، التي تعمل خارج نطاق الدولة وتستخدم في التهريب في محافظة شبوة، الشروع – بدء من يومنا هذا الأربعاء -بإغلاق تلك الموانئ ومغادرتها على نحو مفاجئ.
وكشفت المصادر لـ"يمن شباب نت" أن السبب يعزى لوصول تهديدات بقصف تلك الموانئ والبواخر المتواجدة فيها من قبل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. ولم يتسنى التأكد من هذه المعلومة من مصدر ثان.
وكان "يمن شباب نت" نشر نهاية شهر يوليو المنصرم، ملفا خاصا بتهريب السلاح والوقود عبر سواحل شبوة، تضمن ذكر عدد من تلك الموانئ المؤقتة التي تعمل خارج إطار وإدارة الدولة والسلطة المحلية بالمحافظة. والتي انتعشت مؤخرا مع الاضطرابات الداخلية التي نجمت عن الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل ميليشيات الحوثي-صالح مع مطلع العام الماضي (2015).
وقالت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها - إن القائمين على موانئ التهريب بمحافظة شبوة قاموا بترتيباتهم الأولية منذ صباح اليوم الأربعاء لمغادرة الموانئ بشكل مفاجئ. لكن المصادر أشارت إلى أن جميع موانئ التهريب في سواحل شبوة، كان قد لوحظ توقفها من استقبال السفن منذ يومين. وأضافت: وهي اليوم – على ما يبدو - بصدد ايقاف اعمالها بشكل نهائي، حيث لوحظ أن المسئولون عنها شرعوا اليوم بترتيباتهم للمغادرة.
وانتعشت موانئ محافظة شبوة بحركة تهريب كبيرة للمشتقات النفطية والأسلحة، التي كانت غالبيتها تصل الى مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خلال الاشهر الماضية.
ومن تلك الموانئ المؤقتة، اشتهر مينائي "بئر علي" و "البيضاء". والأخير كانت الميليشيات الانقلابية أعادت تأهيله أثناء سيطرتها على معظم أجزاء المحافظة خلال الأشهر الأولى من انقلابها على السلطة، وذلك بهدف استخدامه لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية. وبعد طردها من المحافظة، في يوليو 2015، ظل الميناء يعمل في التهريب، وظلت الميليشيات تستقبل منه الشحنات المطلوبة من السلاح والنفط عبر مقاولين يتكفلون بإيصالها إليها في مديريتي عسيلان وبيحان التابعتين للمحافظة والواقعتين تحت سيطرة الميليشيات حتى الأن.
للمزيد من التفاصيل تابع الملف الذي أعده "يمن شباب نت" تحت عنوان "شبوة..باب تهريب مفتوح للميليشيات"، والمكون من مقدمة وثلاثة أجزاء: الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث.