أكد محامي الدفاع عن المختطفين في سجون جماعة الحوثي، عبد المجيد صبرة، أن ملف المختطفين بات يتاجر به سياسيًا، ويحذر من تداعيات انتشار وباء كورونا على المعتقلين والمخفيين قسرًا.

وقال المحامي صبرة، في منشور له على صفحته في "الفيس بوك"، "إن أقارب المعتقلين والمختطفين يعانون لحظات عصيبة؛ بسبب إنقطاع الأخبار عنهم؛ نتيجة الإجراءات المتخذة من قبل جماعة الحوثي ضدهم".

وأضاف: "نقف حائرين؛ لعدم الإكتراث لتلك الدعوات والمناشدات التي أطلقتها  لجنة الخبراء الدوليين والمنظمات المحلية والدولية، وأقارب المعتقلين والمخفيين؛ لإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرًا".
 
وحذر من تداعيات تفشي وباء كورونا على المعتقلين والمختطفين. وقال: "متى تعرّض المعتقلين لذلك الوباء؛ فستكون هناك كارثة لايمكن تداركها، خصوصا مع الوضع الصحي المتردي للمعتقلين، وقلة المناعة لديهم".

ودعا المحامي صبرة إلى ضرورة، "تكثيف الجهود من قبل الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية، وكل نشطاء حقوق الإنسان؛ لفتح ثغرة في هذا الملف الإنساني، الذي صار يتاجر به سياسيًا دون إكتراث لحياة آلاف المعتقلين". حسب وصفه.

وأشار صبرة، إلى أن عدم إطلاق جماعة الحوثي للصحفي صلاح القاعدي، والصحفي، عبد الحافظ الصمدي، قد يفشل تلك الدعوات التي أطلقتها الأمم المتحدة، والخطوات التي تمت للبدء بإطلاق عملية سراح المعتقلين والمخفيين قسرًا.

وقال: إن "عدم قيام الحوثيين بالإفراج عن الصحفي صلاح القاعدي، الذي قررت المحكمة الجزائية الإفراج عنه في جلستها المنعقده بتاريخ 9/3/2020م وتم تنفيذ ذلك القرار من قبل النيابة، ووجهت بالإفراج عنه بموجب أمر الإفراج الصادر منها برقم (74) وتاريخ 22/3/2020م، وتم تسليم ذلك الأمر للجهات المختصة في نفس اليوم من قبل مراسل النيابة؛ لكن لم يتم الإفراج عنه حتى هذه اللحظة".

وأضاف: "كذلك عدم قيام الحوثيين، بالإفراج عن الصحفي/عبدالحافظ هزاع ثابت الصمدي، رغم صدور قرار بأن لا وجه بحقه من قبل النيابة الجزائية المتخصصة؛ لعدم كفاية الأدلة، وتقريرها الإفراج عنه بالضمان تحوطًا".

وتابع: "صدر أمر الإفراج من النيابة؛ تنفيذًا لذلك إلى الجهات المختصة برقم (89) وتاريخ 25/3/2020م، وتم تسليمه في ذات التاريخ من قبل مراسل النيابة، ولكن إلى هذه اللحظة لم يتم الإفراج عنه".

وكان المبعوث الأممي الى اليمن قد دعا في وقت سابق، الأطراف اليمنية إلى إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين احترازا من وباء كورونا.

جدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت مطلع فبراير الماضي عن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق يقضي بإطلاق 1400 من الأسرى والمعتقلين من كافة الأطراف؛ لكنه لم ينفذ حتى الان. واتهمت الحكومة، جماعة الحوثي بعرقلة هذا الاتفاق.