أكد الدكتور عبد العزيز المفلحي، مستشار الرئيس هادي، أن "دعوة الشرعية لوقف القتال هى اختبار حقيقي للحوثيين ولإرادتهم وإن كانوا بالفعل حريصين على مصلحة الشعب كما يدعون".
وأشار المفلحي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن "هذه فرصة سانحة أمام الحوثيين لتقديم أنفسهم بإسلوب حضاري، وفق خطوات بناء الثقة، ومنها قضية إطلاق الأسرى السياسيين بالكامل، ولو حدث هذا أعتقد أنها ستكون خطوة مباركة، وإن لم يفعلوا أعتقد أن العواقب ستكون وخيمة عليهم من قبل الشعب".
وكانت الحكومة الشرعية قد دعت أمس إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وتأييد التحالف العربي لتلك الدعوة، وذلك بالتزامن مع مرور خمسة أعوام على إعلان التحالف تدخله في اليمن؛ لإعادة الشرعية، وإنهاء الإنقلاب.
وقال الدكتور عبد العزيز المفلحي، إن "الحكومة اليمنية تسعى إلى السلام، واتفاق الرياض كان يسعى إلى الوصول إلى السلام الشامل ووقف العمليات القتالية بالكامل". داعيًا في هذا الصدد، "كل الفرقاء والمتقاتلين إلى أن يضعوا السلاح جانبا، لأن الوضع الآن أصبح صعبا، فإما وضع السلاح أو الاتجاه إلى الكارثة".
وأضاف المفلحي "يجب الإستجابة إلى نداء السلام والقرارات الأممية وآخرها الدعوة التي وجهها المبعوث الأممي غريفيث لوقف القتال في اليمن، والتي لقيت تأييد من الشرعية ومباركة من التحالف لهذا التوجه، حيث كان يفترض القيام بمثل هذه الأمور في مراحل سابقة بدلا من إراقة المزيد من دماء اليمنيين بتلك الصورة العبثية والتي لا تخدم سوى أعداء الأمة".
هذا وكانت الأمم المتحدة، قد دعت أمس الحكومة الشرعية والحوثيين إلى وقف اطلاق النار، والدخول في تسوية سياسية، والتفرغ لمواجهة وباء كورونا، وهي الدعوة التي لقيت ترحيبا من قبل الحكومة الشرعية والحوثيين والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.
واعتبر مراقبون هذه الدعوة الأممية، والترحيب الذي أبدته الأطراف اليمنية، مؤشر على أن العد التنازلي لوقف الحرب في اليمن قد بدأ بالفعل، وذلك في ظل المخاوف من انتشار وباء كورونا الجائحة التي باتت تهدد العالم كله.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 25 مارس, 2020
الأمم المتحدة تدعو الأطراف اليمنية لوقف القتال من أجل مواجهة "كورونا" والحكومة ترحب
السبت, 21 مارس, 2020
الحكومة اليمنية: مستعدون لإطلاق سرح الأسرى إذا كان لدى الحوثيين نية حقيقية
الخميس, 05 مارس, 2020
وزير الخارجية: تصعيد الحوثي عسكرياً يهدد بنسف كل جهود السلام