اقتحمت مجاميع مسلحة حوثية، خلال الأيام الماضية، مقر منظمة "مناضلي الثورة اليمنية" بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقامت بنهبه والعبث بمحتوياته.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن شهود عيون قولهم، إن المسلحين الحوثيين، قاموا بنهب جميع محتويات المنظمة من سجلات ومخطوطات ووثائق تاريخية وبطولية وكل ما يتعلق بالثوار والمناضلين الذين قارعوا ظلم وجبروت وقهر حكم الإمامة.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين الحوثيين لا يزالون يحاصرون مقر المنظمة، ومنع موظفيها من الدخول إليها لمزاولة أعمالهم.
واستنكر ناشطون حقوقيون وسياسيون يمنيون الحادثة واعتبروا ماحدث بأنه يأتي استمراراً لحرب الانقلاب المتواصل والممنهج ضد الذاكرة اليمنية والهوية الوطنية، والسعي لتزوير التاريخ اليمني والعبث بمحتوياته ووثائقه وكل ما يتعلق بثورته 26 سبتمبر.
وأشاروا إلى أن الميليشيات ومنذ انقلابها، عملت وبخطى حثيثة على طمس جميع المعالم والآثار المتعلقة بالهوية الجمهورية للدولة في محاولة منها لطمس هوية اليمنيين وتاريخهم وتراثهم الوطني والنضالي.
من جانبها، عبرت منظمة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، في بيان عن إدانتها للاقتحام الحوثي لمقر مناضلي الثورة، وأكدت "أن التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية بجميع اتحاداته العمالية والنسائية والفلاحية والتجارية ومنظماته المدنية وشخصياته الوطنية العامة؛ تابعت ما حدث للمقر من عمليات اقتحام وسطو وتمركز من قبل أفراد ومجاميع مسلحة، ومنع أعضاء المنظمة وموظفيها من الدخول وممارسة أعمالهم الاعتيادية".
ووصف بيان المنظمة ومقرها صنعاء، ما قام به المسلحون الحوثيون بـ"التصرف المشين وغير المبرر في حق منظمة مدنية لها من المكانة السياسية والرمزية الوطنية ما يجعل من كل المنتمين لها محل اهتمام وتقدير الجميع.
ودعا التحالف المدني كل هيئات ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام للتضامن مع منظمة مناضلي الثورة اليمنية في حقهم العيني والمدني المشروع عبر كل الوسائل السلمية المشروعة.