كشف مصدر مسؤول في وزارة الثروة السمكية، عن الأسباب التي أدت إلى ظاهرة نفوق بعض الأسماك والأحياء البحرية في ساحل أبين، جنوبي البلاد.

وقال مصدر في الوزارة، إن فريقًا مكلفًا من هيئة الأبحاث وعلوم البحار، قام بدراسة ظاهرة نفوق بعض أنواع الأسماك والأحياء البحرية في ساحل أبين، موضحَاً "أن عينات من الأسماك النافقة، والمياه وأحياء بحرية أخرى قد تم نقلها الى معمل الأبحاث لفحصها للوقوف على اسباب الظاهرة".

وأوضح المصدر، أن "التقرير الأولي يفيد بأن الظاهرة طبيعية، وسبقت في مناطق أخرى على السواحل اليمنية". مشيرا إلى أن أسباب هذا النفوق تعود "إلى انتشار كثيف للطحالب الخضراء، والنباتات البحرية المجهرية، واستهلاكها لكمية كبيرة من الأكسجين الذائب في مياه البحر، مما أدى بدوره الى اختناق وموت الأسماك الصغيرة ؛لعدم قدرتها على تحمل نقص الأكسجين، ونفوق كميات من القواقع البحرية والمعروفة بذات المصراعين ذات الحساسية العالية من نقص الأكسجين، ودخول جزيئات الطحالب المجهرية الى جهازها الداخلي".

وأشار المصدر، إلى "أن خروج ذلك النوع من القواقع بكثافة يعود الى تزامن تكاثرها في هذا الوقت من العام".

وطالب المصدر بحسب توصيات الفريق بعدم تناول أي من الأسماك والأحياء البحرية النافقة، وتجنب السباحة في المناطق الداخلة في نطاق الظاهرة خلال تفاعلها.

وكان رئيس الوزراء، قد وجه وزارة المياه والبيئة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة؛ لتقييم ومعالجة الحالة البيئية البحرية في سواحل عدن وأبين، بعد حدوث ظاهرة نفوق بعض الأحياء البحرية خلال الأيام القليلة الماضية.