انسحب أعضاء مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، من المشاركة في اللجان المكلفة بتنفيذ اتفاق الرياض المبرم مع الحكومة الشرعية برعاية أممية قبل أشهر.
وكشفت مصادر مطلعة، أن الانتقالي علق مشاركته في اللجنة المشتركة المكلفة بالترتيبات الأمنية والعسكرية لاتفاق الرياض "منذ نحو اسبوعين"، بالتزامن مع تصعيد أنصاره ضد السعودية.
وقالت المصادر إن خلافات نشبت بين القيادة العسكرية السعودية في عدن وبين الموالين للإمارات عقب تصعيد الأخيرين للخطاب الإعلامي ضد المملكة وعرقلة تنفيذ الاتفاق المبرم في نوفمبر الماضي.
من جهته برر المتحدث باسم المجلس "نزار هيثم" عملية الانسحاب بأنها جاءت لانشغال الوفد باجتماعات دائمة مع رئيس المجلس ـ حد تعبيره ـ معتبراً ماحدث ليس بالانسحاب.
وأضاف في تغريدة على تويتر، أن فريقه في اللجان المكلفة بتنفيذ الاتفاق منخرطون في اجتماعات دائمة مع رئيس المجلس لتقييم الفترة السابقة ومناقشة الآلية اللازمة لخوض مرحلة التفاوض مستقبلاً، وذلك في محاولة منه لتبرير عملية الانسحاب تلك.
ومطلع الشهر الجاري انتهت المدة المزمنة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي لم ينفذ منه سوى عودة رئيس الحكومة الى عدن، التي غادرها قبل اسبوع إلى الرياض بعد تصاعد الأزمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي وقت سابق منعت القوات الموالية للامارات، قوات تابعة للحكومة من الدخول إلى محافظة لحج، بعد أن كانت وافقت خلال محضر اجتماع برعاية قائد القوة السعودية في عدن، بالتزامن مع تصعيد في خطاب عدد من قادة المجلس الانتقالي تجاه السعودية وتظاهر العشرات من أنصاره ضدها في عدن وسقطرى.
ووقعت الحكومة و"الانتقالي" في 5 نوفمبر الماضي "اتفاق الرياض" برعاية السعودية لإنهاء التمرد العسكري على الشرعية الذي أعلنه الانتقالي في أغسطس الماضي.
ويتضمن "اتفاق الرياض" ترتيبات بينها؛ عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية.