أكد نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري، أن مليشيا الحوثي لا تعترف بالإنتخابات كوسيلة للتبادل السلمي للسلطة، وهذا الأمر يعد من أبرز معوقات السلام في اليمن، إلى جانب انتشار السلاح الذي تشهده اليمن.

وقال في كلمته في ندوة نظمتها السفارة اليمنية في الكونجرس الأمريكي، إن "عدم ايمان ميليشيا الحوثي الانقلابية واعترافها بأن السلاح لا يمكن أن يكون إلا بيد السلطة المنتخبة، من الصعوبات التي مازالت تعيق عملية السلام في اليمن".

وأكد جباري أن الانتشار المخيف للسلاح في اليمن، والذي يتم استخدامه بطرق تهدد السلام وتهدد الجهود المبذولة من أجله، من ضمن معوقات السلام فضلًا عن عدم اعتراف مليشيا الحوثي بشرعية الانتخابات كأداة وحيدة للتبادل السلمي للسلطة.

واستعرضت الندوة الأوضاع الراهنة في اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي الموالية لإيران، وما تسببت به من تدهور كارثي للوضع الإنساني جراء الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.

حيث تطرق جباري الى العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي الانقلابية في مسار تحقيق السلام والمماطلة في تطبيق جميع القرارات الأممية والدولية ذات الصلة، وغسل ادمغة الاطفال وتغيرهم للمناهج الدراسية وتجنيدهم في الصفوف الاولى في الحرب.

واكد ان إيران ساهمت في تأزيم الوضع في اليمن من خلال دعم مليشيا الحوثي بالتدريب وتقديم الدعم اللوجيستي والاعلامي وامدادهم بالسلاح، وان ما تقوم به مليشيات الحوثي يهدد الأمن في المنطقة لاسيما في مضيق باب المندب.

ولفت نائب رئيس مجلس النواب الى ان الميليشيا الانقلابية زرعت أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات اليمنية منها الغام مضادة للأفراد، ومضادة للعربات، والمراكب البحرية واسفرت عن سقوط المئات من المدنيين الابرياء وجرح عشرة الاف بينهم نساء وأطفال.

وأكد ان الحكومة اليمنية حريصة على انجاح الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن والمضي قدما لحل الازمة في اليمن، رغم افشال مليشيا الحوثي جميع جهود السلام واستمرارهم في تصعيد الوضع عسكرياً والتنصل من تنفيذ التزاماتهم.

وطالب جباري من الكونجرس الامريكي إدانة انتهاكات مليشيا الحوثي والضغط على النظام الايراني والمليشيا للرضوخ لعملية السلام وتفعيل القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة وأهمها قوانين حماية المدنيين أثناء الحرب وتجنب قصف المناطق المدنية والمأهولة.