كشف الصحفي اليمني عبد العزيز المجيدي، رئيس تحرير موقع الحرف28، تلقيه تهديدات من جهات وشخصيات مرتبطة بالإمارات، في ظل حملة تحريض منظمة واسعة ضده بسبب عمله الصحفي وكتابة وجهة نظره بشأن الأحداث الجارية في البلاد.
وفي بلاغ صحفي صادر عنه اليوم الجمعة، حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، استعرض الصحفي المجيدي تفاصيل وقائع حملات التحريض والتهديد التي طالته، ابتداء من نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وما لحقها بعد ذلك حتى الان، كاشفا أنه ومنذ أسبوعين ترده "المعلومات تباعا عن تحريات أمنية تجريها خلايا تتبع جهات خارجية" عنه وعن عائلته.
وحملّ المجيدي كل من "رئيس جهاز الإستخبارات السابق حمود الصوفي، وأمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان، المسؤولية الكاملة عن ما قد أتعرض له أو أحد أفراد أسرتي من مساس أو أي أذى، جراء ذلك التحريض والإستهداف".
وأوضح أن تحميله المسئولية لهما، نابع من كونهما "القائدان الفعليّان للحملات التي تشنها مطابخهما وخلاياهما الاعلامية والأمنية، المرتبطة بالإمارات وجهات خارجية أخرى، لاستهدافي، وكل من له وجهة نظر مخالفة وترفض الدور الإماراتي القبيح".
كما طالب الصحفي المجيدي "نقابة الصحفيين اليمنيين، والإتحاد الدولي للصحفيين، وجميع الزملاء، إدانة تلك الحملات القذرة، وتحميل المذكورين المسؤولية"، في الوقت الذي حمّلَ فيه أيضا "الجهات الأمنية والقضائية" مسؤولية حمايته وعائلته من أي مساس.
يمن شباب نت، ينشر نص البلاغ والبيان الصحفي الصادر عن الزميل عبد العزيز المجيدي:
بلاغ .. وبيان
الزميل/ نقيب الصحفيين اليمنيين
الزميل / أمين عام نقابة الصحفيين
الزملاء / أعضاء مجلس النقابة المحترمون
منذ فترة طويلة وأنا أتعرض لحملة تحريض واستهداف واسعة بسبب عملي الصحفي وكتابة وجهة نظري بشأن الأحداث الجارية في البلاد.
ففي نهاية نوفمبر 2018 تعرضت لحملة شتائم وتهديدات على خلفية نشر تقرير صحفي يتصل بتورط ضباط في أحد الالوية العسكرية بتعز بتهريب مشتقات نفطية، وكان يقف خلف الحملة محافظ تعز المرتبط بدولة الإمارات أمين محمود وحزب التنظيم الشعبي الناصري وتقدمت حينها ببلاغ صحفي للنقابة.
ومع استمراري في التمسك بحقي المهني، وإبداء وجهة نظري حيال الأحداث عبر الكتابة أو في أحاديث لفضائيات، تنهض نفس المجاميع والأطراف ذاتها لشن حملات تحريضية تهدد حياتي وحياة أسرتي، وقد دعوت قبل أشهر الأمين العام للتنظيم الناصري عبدالله نعمان للكف عن إدارة الحملات ضدي باعتباره المسؤول عن تلك المنصات وقناة تمويلها.
وقد تطور الأمر على نحو خطير، عقب جريمة قتل العميد عدنان الحمادي، حيث شن نفس الناشطون والجهات، مع ضلوع مسؤول استخباراتي سابق في حملة تحريض واسعة ضدي عرضتني وأسرتي للخطر.
لقد تلقيت تهديدا من جهات وشخصيات مرتبطة بالإمارات بالإضافة إلى حملة المنشورات التحريضية التي استغلت صدمة المجتمع بسبب الجريمة، لتعيد توجيهها وتوظيف الواقعة بما يخدم مصالح وأجندة جهات داخلية وأجهزة استخباراتية خارجية تخطط لاشعال النار في الجميع.
وقد لاحظ ذلك التحريض زملاء صحفيين، وبعضهم نصحني محذرا مع حالة الحرب والإنفلات الأمني وتغلل أجهزة إستخبارية خارجية في البلاد، فاكتفيت بإبلاع زملاء في النقابة وشخصيات أخرى، وتجنبت إثارة الأمر إعلاميا مع تداعيات مقتل العميد الحمادي، إحتراما لحزن عائلته، ورغبة في الوصول الى حقيقة جريمة مقتله والمتورطين فيها بدون تشويش جانبي.
لقد انطلقت الحملة التحريضية ضدي من استهداف وعداء سابق، وأضافت مقالا صحفيا كتبته عن الراحل الحمادي منتقدا تصرفا محددا لمسؤول عام في وقته وبعض الملاحظات على سلوكه العسكري، كما يجري مع جميع القيادات في البلاد.
كما أن الحملة ومن يقف خلفها استغلت تصريحات لي، في قناة تلفزيونية، ناقدة لتصرفات الرجل، وشنت حملة بشعة ضدي تتهمني بالتحريض على قتله!
إننا أمام جريمة تحريض خطيرة تستغل غليان وغضب الناس لتوجيه الجريمة ضدا على حق الرجل وعائلته وتعز واليمن عموما في معرفة الفاعلين والمخططين، وتضعني وعائلتي تحت طائلة الإستهداف وتعرض حياتنا للخطر.
فإذا كان إبداء الرأي، لصحفي أو كاتب في تصرفات مسؤول عسكري أو مدني، تحريضا على القتل، فهذه الجهات التي تشن الحملات ضدي تتبنى الدعوة لقتلي وتصفيتي.
والأخطر أنها تعترف، علانية ومن تلقاء نفسها، بأن النقد الذي توجهه هذه الجهات والجماعات للمسؤولين والقيادات العسكرية هي في الأصل دعوات لقتلهم، وتنتظر فقط من ينفذ، أما حملات التحريض والشتائم التي تنتهجها ضد من يختلف معها فهي قتل فعلي ودعوة علنية لارتكاب افظع الجرائم بحق من يتم استهدافهم.
إن الأمر يتفاقم على نحو مقلق للغاية، ومنذ أسبوعين تردني المعلومات تباعا عن تحريات أمنية تجريها خلايا تتبع جهات خارجية عني وعن عائلتي وقد أبلغت زملاء صحفيين وناشطين وأعضاء مجلس نواب بالأمر، ونصحوني بالتريث والتروي، لكن الأمر لم يعد يحتمل.
أحمل رئيس جهاز الإستخبارات السابق حمود الصوفي وأمين عام التنظيم الناصري عبدالله نعمان المسؤولية الكاملة عن ما قد أتعرض له أو أحد أفراد أسرتي من مساس أو أي اذى، جراء ذلك التحريض والإستهداف. إنهما القائدين الفعليين للحملات التي تشنها مطابخهما وخلاياهما الاعلامية والأمنية المرتبطة بالإمارات وجهات خارجية أخرى لاستهدافي وكل من له وجهة نظر مخالفة وترفض الدور الإماراتي القبيح.
أطالب نقابة الصحفيين والإتحاد الدولي للصحفيين وجميع الزملاء إدانة تلك الحملات القذرة وتحميل المذكورين المسؤولية كما أحمل الجهات الأمنية والقضائية مسؤولية حمايتي و عائلتي من أي مساس.
أقدم هذا بلاغا وبيانا إلى جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحماية الحريات وحقوق الإنسان، وأناشد الجميع التضامن وادانة المجرمين الذين يسعون لتكميم الأفواه بتهديد حياة الصحفيين وعائلاتهم سواء كانوا أشخاصا أو دولا.
عبدالعزيز المجيدي
عضو نقابة الصحفيين اليمنيين
رئيس تحرير موقع الحرف 28