حذر السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن واشنطن قد توقف دعمها للوكالات الإنسانية العاملة في شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون في أوائل مارس، وذلك في حال لم يتوقف المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم إيران عن تقويض توزيع المساعدات.
ووفقاً لما نقله موقع «VOA» الأمريكي، قال ممثل الولايات المتحدة كيلي كرافت أمام اجتماع لمجلس الأمن حول اليمن "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد تدخل الحوثيين في عمل شركاء المساعدات في شمال اليمن، مما يحد من قدرة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات إلى اليمنيين الأكثر ضعفا".
يذكر أن ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن -أو 24 مليون شخص- يتلقون بعض أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية.
كما أدان السفير كرافت الممارسات التي قامت بها جماعة التمرد الحوثية، بما في ذلك ابتزاز الأموال من المنظمات الإنسانية من خلال فرض رسوم بنسبة 2 ? على مشاريع المساعدات، بالإضافة الى التدخل الحوثي في هوية من يتلقى المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال كرافت "في ظل هذه الظروف التي يمكن تجنبها تمامًا، يواجه المانحون معضلة صعبة تتمثل في كيفية مواصلة تقديم المساعدات مع الاستمرار في الاستجابة لدافعي الضرائب".
وأضاف "قد نضطر إلى التفكير في تعليق أو تخفيض مساعداتنا في شمال اليمن في أوائل مارس ما لم يتوقف التدخل الحوثي غير المبرر على الفور ويتحسن الوصول إلى السكان المعرضين للخطر".
ودعا الحوثيين إلى اتخاذ خطوات تتوافق مع المبادئ الإنسانية للبشرية والحياد والنزاهة والاستقلال، مطالباً برفع القيود المفروضة على الوصول وإلغاء الرسوم المفروضة على مشاريع المساعدات.
وقال "بالنسبة للحوثيين، نكرر نداءنا منذ الشهر الماضي: حيث أن جميع اليمنيين المحتاجين يستحقون المساعدة المنقذة للحياة".
وخاطب الحوثيين بالقول "لا تجعلوا من المستحيل بالنسبة لنا مواصلة تقديم المساعدات في المناطق التي تسيطرون عليها. وشروط القيام بذلك واضحة".
كما دعا جميع أعضاء مجلس الأمن، الاطراف إلى وقف تصعيد القتال في اليمن حيث في منتصف يناير تلاشى انخفاض الغارات الجوية والقتال الذي كان يشهد انخفاضًا كبيرًا في عدد الضحايا المدنيين خلال عام 2019، وسط اشتداد وتيرة القتال.
وكان مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، مارتن غريفيث، تحدث لأعضاء المجلس عبر الفيديو من جنيف "أعلن الجانبان أهدافًا عسكرية موسعة وتبادلوا خطابًا شديد اللهجة". مضيفاً "لقد تم استئناف خطوط المواجهة التي كانت هادئة منذ عدة أشهر مع تصاعد وتزايد التقارير التي تتحدث عن الغارات الجوية السعودية والهجمات الجوية الحوثية عبر الحدود بشكل كبير".
وصرح مارك لوكوك مدير الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة للمجلس بأن القتال المتجدد أدى إلى نزوح 35000 شخص من المناطق المنكوبة في الشهر الماضي فقط.