قال رئيس هيئة الأركان العامة اليمني الفريق الركن عبدالله النخعي، إن اليمن بحثت مع شركائها مساعدتها في إنشاء وحدات متخصصة -على غرار الوحدات البحرية الأمريكية– للدفاع عن موانئ مثل عدن والحديدة والمكلا وحول جزيرة سقطرى.
وأوضح في حوار أجرته معه مجلة الجيش الأمريكي “يوني باث” الصادرة عن قيادة القوات المركزية، أن موقع اليمن الاستراتيجي على باب المندب وبحر العرب تمثل تحديات كبيرة، إضافة إلى الوضع السياسي والعسكري والأمني المحلي للبلاد، وكذلك وجود منظمات إرهابية في اليمن وفي الصومال والقرن الأفريقي، وانهماك الجيش في مهام كثيرة.
وأضاف: “على مدى العقد الماضي، عانى ساحل المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب من هجمات القراصنة، مما يهدد الملاحة الدولية والشحن البحري والأمن البحري الإقليمي.. وتعد مكافحة القرصنة في خليج عدن وباب المندب مهمة تعتبرها البحرية اليمنية مهمة ملحة، وإن زيادة عدد دوريات الأمن في المياه الإقليمية للبلد ليست سوى استجابة واحدة. كما وافق اليمن على إنشاء مركز إقليمي في صنعاء لمكافحة القرصنة، وهو مشروع مشترك بين وزارة النقل اليمنية والمنظمة البحرية الدولية.. سيقوم المركز بالتنسيق بين الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر، وتبادل المعلومات لمكافحة القرصنة مع القوات البحرية الدولية”.
وشدد على أهمية التعاون العسكري المشترك بين اليمن والدول الشقيقة والصديقة من أجل الحفاظ على استقرار وسلامة أمن المنطقة.. مشيراً أن العمل المشترك ضروري لمواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة وتقوض استقرارها وسلامة دولها وشعوبها.
وقال النخعي، إن هيئة الأركان العامة تعمل على إعادة تأهيل القوات البحرية وتسير بخطوات ثابتة، وسيكون لذلك مردود كبير على الأداء العسكري للجيش والقوات البحرية، كما تقوم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية بعمليات تدريب وتأهيل وتوفير الإمكانيات.
وأضاف: “نحن نهدف إلى إعادة استعداد قوات الدفاع البحرية والساحلية إلى ما كانت عليه. لقد قدمنا خطة شاملة تتضمن برنامجًا عاجلاً للمتطلبات لاستعادة جاهزية القوات البحرية وإعادة بناء البنية التحتية والمنشآت والمرافق. السفن تحتاج إلى أكثر من مجرد إصلاحات، كما أنها بحاجة إلى معدات أكثر حداثة لمواكبة التطورات في القطاع البحري.. نحن ندرك أن هذه الخطة الطموحة ستكلفنا الكثير من الوقت والموارد والجهود”.
وتابع: “نطمح إلى بناء قوة بحرية مهنية وطنية موالية لله والوطن يمكنها حماية ساحل البلاد البالغ طوله 2000 كيلومتر ومنع الصيد الجائر في مياهنا”.
وأكد أن قوات الدفاع البحري والساحلي اليمنية يمكنها أن تفعل المزيد لهزيمة القرصنة إذا تمكنت من إصلاح وتأهيل القوارب التي تضررت أثناء القتال.
وقال إن اليمن يحتاج إلى أقصى درجات استخدام التكنولوجيا لمراقبة السواحل التي يصعب الوصول إليها والتي يفضلها المهربون والقراصنة.. و”هذا يعني استخدام محطات المراقبة المجهزة بالرادار”.
وأشار إلى أن اليمن تسعى لتقوية العلاقات مع الدول الأخرى وتأمين حماية المصالح اليمنية في ظل تنامي التهديدات الإرهابية التي تحدق باليمن وبمنطقة الخليج العربي وبالعالم أجمع.
وأوضح أن هيئة الأركان لن تستغني في المرحلة المقبلة عن أي كادر يمني في المجالات العسكرية كافة، وستعمل على الاستعانة بكل الخبرات الموجودة لإعادة بناء القوات المسلحة على أسس علمية حديثة، وسيكون لهذه القيادات والكوادر دور في التطوير والتحديث.
وقال الفريق النخيعي، أن العمليات العسكرية الميدانية تسير وفق الخطة المعدة من الحكومة اليمنية والجيش اليمني وقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والمقاومة الشعبية حتى يتم القضاء على المليشيا المتمردة.
ولفت إلى أن كافة القطاعات العسكرية اليمنية وقوات التحالف العربي تعمل ضمن فريق واحد، وتعمل بتنسيق دائم ومستمر في جميع الجوانب والنواحي العسكرية، وأن التحالف العربي” وفّر جميع الإمكانيات للجيش اليمني، وتم توفير كل ما يلزم من عتاد وأفراد..
وتابع: بفضل هذا الدعم سيتحقق النصر في الجبهات الرئيسية والكبرى التي يخوض فيها الجيش معارك كبيرة لدحر المليشيا”.