أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الخميس، أن استمرار التصعيد الحوثي يهدد بنسف كل جهود السلام وفي مقدمتها تفاهمات ستوكهولم.
جاء ذلك خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث للاطلاع على المستجدات وجهود إحلال السلام، في ظل التصعيد الأخير لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.(وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ).
وفي اللقاء أشار نائب الرئيس إلى الاعتداءات الإجرامية التي تستهدف المدنيين والمنازل الآهلة بالسكان وآخرها الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بقصفها يوم أمس أحد منازل المدنيين النازحين بمحافظة مأرب.
وعرض عدداً من القضايا والموضوعات وفي مقدمتها التأكيد على حرص الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي على إحلال السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث.
كما أكد نائب الرئيس، حرص الشرعية على تخفيف المعاناة على اليمنيين في وقتٍ تتعمد الميليشيات الانقلابية نهب أموال وعائدات الدولة وسرقة المال العام والخاص ونهب المساعدات الإغاثية والإنسانية وتتعمد الإضرار بمصلحة الاقتصاد الوطني بمنع تداول العملة وتمنع إصلاح خزان صافر النفطي الذي يِنذر بكارثة بيئة.
وحث نائب الرئيس المجتمع الدولي على إدانة هذه الجرائم الإنسانية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية وبدعم من إيران والعمل بما يخفف من أزمة ومعاناة أبناء الشعب.
وأكد أن الشرعية تحمل هم المواطن ولن ترضخ أو تساوم بالسلعة مقابل العملة؛ حرصاً منها على مصلحة المواطن وحياته المعيشية.
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الميدانية، مشيراً إلى حرصه على إحلال السلام الدائم في بلادنا والتخفيف من معاناة اليمنيين.
وكانت الحكومة اليمنية، اتهمت المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لليمن بـ"غض الطرف" إزاء هجمات الحوثيين المتكررة على محافظة مأرب.
وقالت في بيان لها، إن التراخي الدولي والاممي في تنفيذ قراراته الملزمة وغض الطرف على هذه الجرائم الإرهابية المتكررة للمليشيات الحوثية، بحق المدنيين والأطفال والنساء يشجعها على الاستمرار في نهجها ومشروعها الإجرامي الذي يمثل الوجه الأخر للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الأعمال الإرهابية البشعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء ممارسات المليشيات الانقلابية وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة.