أعلن تقرير حقوقي، مقتل 685 مدنياً وعسكرياً وإصابة 601 آخرون، بسبب الألغام في 18 محافظة يمنية منذ مارس 2015م.
وقالت منظمة "رايتس رادار" ـ مقرها هولندا ـ في تقريرها ( اليمن: حدائق الموت) إن "الصراع المسلح الذي يشهده اليمن منذ 2014 ولا يزال مستمراً، جرت فيه أكبر عملية زرع للألغام الفردية والمضادة للمركبات والعبوات الناسفة والمتفجرة في تاريخ اليمن الحديث".
وأوضح التقرير أن ضحايا الألغام خلال الفترة كانون ثاني/يناير2015 وكانون أول/ديسمبر 2019، بلغت 609 قتيلاً مدنيا، و76 قتيلاً عسكرياً، توزعوا بين 484 رجل و67 امرأة، و134 طفلاً.
وذكرت المنظمة في تقريرها أن الألغام تسببت في وقوع 601 حالة إعاقة وإصابة، توزعت بين (428) مدنياً، و(173) عسكرياً، بينهم 427 رجلاً و 115طفلاً و 59 امرأة".
وبيّنت المنظمة أن محافظة تعز حلت في صدارة قائمة الضحايا في حوادث القتل والإصابة بالألغام، تليها محافظة الحديدة، وفي المرتبة الثالثة تأتي محافظة البيضاء من حيث الضحايا القتلى، ومحافظة عدن من حيث أعداد المصابين والمعاقين.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن مليشيا الحوثي تأتي في صدارة الجهات المسؤولة عن جرائم زراعة الألغام، مطالبة الجماعة بتسليم خرائط كافة الحقول والمناطق التي زرعتها بالألغام في اليمن خلال السنوات الماضية إلى الحكومة اليمنية والى الهيئات والبرامج العاملة في مجال نزع الألغام في اليمن، والتوقف عن زراعة الألغام بكافة أشكالها وأحجامها والكف عن صناعة العبوات الناسفة ومختلف أشكال المتفجرات، وتدمير مخزونها.
ودعت الأمم المتحدة الى استخدام صلاحياتها في ممارسة الضغط الدولي على جماعة الحوثي وعلى الأطراف الأخرى لوقف زراعة الألغام بكل أنواعها في الأراضي اليمنية، داعية فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في قضية زرع الألغام وتأثيرها على اليمنيين، بما يكفل إيصال الجناة إلى العدالة وعدم إفلاتهم من العقاب، وتعويض الضحايا والمتضررين.