هددت الحكومة الشرعية ان صبرها "لن يطول" إزاء التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي والذي ينسف كل الاتفاقات وكافة جهود التسوية السياسية للأزمة اليمنية
وقال وزير الاعلام معمر الارياني "أن ما يحدث من تصعيد عسكري لمليشيا الحوثي، ينسف كل الاتفاقات والتفاهمات مع المليشيا وفي مقدمتها اتفاق السويد ويعيد جهود بناء مسار سياسي لإحلال السلام في اليمن إلى نقطة الصفر".
وأضاف في تصريح -نقلته وكالة "سبأ" الرسمية- "أن مليشيا الحوثي لم تنفذ خلال أكثر من عام اي من التزاماتها بموجب اتفاق السويد، في ظل وقف إطلاق النار الهش في محافظة الحديدة، وعدم تحقيق أي تقدم في الوضع الإنساني وملف الأسرى وحصار محافظة تعز".
وأشار: "أن المليشيا الحوثية استغلت الفترة التي أعقبت الاتفاق لامتصاص وتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفها والتحضير لجولة جديدة من التصعيد".
ودعا الارياني المجتمع الدولي والمبعوث الأممي غريفيث لإدراك "ان صبر الحكومة إزاء هذه الممارسات لن يطول وان التصعيد العسكري من قبل ميلشيات الحوثي في عدد من الجبهات هو نتيجة لغض الطرف وعدم التعامل الجدي والحازم مع جرائمهم وانتهاكاتهم الارهابية بحق اليمنيين".
وأكد أن الشعب اليمني والجيش الوطني قادرون على التصدي للمشروع الإيراني وذراعه الحوثية والدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته وتحرير كل ما تبقى من الاراضي تحت سيطرة المليشيا الحوثية.
وخلال الأيام الماضية صعدت ميلشيات الحوثي من هجماتها العسكرية على مواقع الجيش الوطني في جبهة نهم ومحافظة الجوف، عقب شن هجوم صاروخي على معسكر للاستقبال في مأرب والذي اسفر عن مقتل وإصابة نحو 200 من المجندين.