تواصلت الردود الدولية المنددة بالهجوم الإرهابي الذي شنته ميليشيا الحوثي، يوم السبت، على مسجداً في معسكر للجيش محافظة مأرب، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات.
وقال بيان صادر عن خدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن هذا العمل يهدد استمرار التصعيد العسكري ويقوّض العملية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وأضاف، يجب على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس والمشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنهاء النزاع.
وأوضح البيان، أن لدى اليمن فرصة لتحقيق السلام الذي يجب ألا يضيع، وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الأمم المتحدة في تحقيق ذلك بكل الأدوات المتاحة له.
من جانبه سفير الولايات المتحدة لدى اليمن كريستوفر هِنزل، أدان الهجوم، وحث كافة الأطراف على الخفض الفوري لتصاعد الأنشطة العسكرية، والعمل معاً على حلٍ سياسي ليمنٍ موحدٍ ومستقرٍ لكل اليمنيين.
من جهته اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص بينهم مدنيون وإصابة العشرات "قد يكون الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب اليمنية".
وأوضح في بيان أن ذلك "يشير مجددا الى محاولة أطراف خارجية تسخين الجبهة اليمنية لصرف الأنظار عما تواجهه من مشكلات وتحديات داخلية".
وذكر إن الهجوم "يأتي في توقيت دقيق وان هدفه تقويض حالة الهدوء النسبي التي سادت خلال الفترة الماضية على الساحة اليمنية ومن ثم تعطيل أي تحركات جدية نحو الحل السلمي".
وقال إن "التصعيد لا يخدم سوى أجندات قوي إقليمية تسعى لاستخدام الحوثيين كمخلب قط"
بدوره أكد رئيس البرلمان العربي أن هذا الهجوم الإرهابي الجبان يُعد جريمةً بشعةً تُنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، بسفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلين الآمنين.
وطالب رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمحاسبة ميليشا الحوثي الانقلابية على هذه الجريمة اللاإنسانية النكراء التي كشفت الوجه الإجرامي لها.
وجدد دعم البرلمان العربي وتضامنه الكامل مع الجمهورية اليمنية في كل ما تقوم به من إجراءات للتصدي لهذه الميليشيا الانقلابية، مُعرباً عن خالص تعازيه لليمن رئيسًا وحكومةً وبرلماناً وشعبًا ولأسر الضحايا.
من جهتها أدانت جمهورية مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الهجوم الإرهابي، وأكدت رفضها التام لكل أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، وتضامنها مع الجمهورية اليمنية الشقيقة في هذا المُصاب الأليم.
في السياق، أعربت دولة الإمارات عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، في بيان لها، المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة الإرهاب مهما كان مصدره، والذي يقوّض من فرص السلام والاستقرار والأمن.
أما سفير المملكة المتحدة لدى اليمن ميشيل آرون قال إنه حزين لسماع الأنباء عن مقتل ما يصل إلى 60 شخصًا في اليمن بعد الاستهداف الصاروخي يوم أمس. تعازيَّ لأسر الضحايا.
وقال في تغريدة على حسابه بتويتر، إن هذا الهجوم يأتي هذا بعد أن أشاد مارتن غريفيث بجميع الأطراف لإظهارها ضبط النفس مع انخفاض كبير في عدد الغارات.
وحث جميع الأطراف على العودة إلى ضبط النفس والاستمرار بإيقاف التصعيد.
وكانت الخارجية السعودية، اعتبرت الهجوم الصاروخي الحوثي على معسكر للقوات الحكومية في مأرب، تعطيل متعمد لمسار الحل السياسي.
وأكدت في بيان لها، أن هذا الهجوم الإرهابي الذي لم يراع إلًا ولا ذمة في استهداف دور العبادة واستباحة دماء اليمنيين، يعكس استهانة تلك الميليشيا الإرهابية بالمقدسات واسترخاصها للدم اليمني".
وجدد البيان " التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب اليمن إنسانًا وأرضًا، ونعدّ هذه الأعمال الإرهابية البشعة تقويضًا متعمدًا لمسار الحل السياسي".