اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن التحدي الذي يواجه في اليمن خلال الفترة المقبلة، يتمثل في "إحراز تقدم على المسار السياسي بين الأطراف المعنية".
جاء ذلك في إفادته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي، التي عقدت الخميس، في المقر الدائم للمنظمة الأممية بنيويورك. وقال غريفيث، لأعضاء المجلس: "لا يمكن المحافظة على خفض الأعمال العدائية في اليمن، بدون إحراز تقدم سياسي بين الأطراف المعنية، وهذا هو التحدي المقبل لنا".
وأوضح أن "الأزمة الأخير بالمنطقة (في إشارة إلى التوتر بين طهران وواشنطن)، هددت المكاسب التي شهدناها، ولكن يبدو أن هذه الأزمة قد انتهت بالفعل".
وقصفت إيران بالصواريخ، الأسبوع الماضي، قاعدتين عسكريتين في العراق، ردا على اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، بغارة أمريكية بالعاصمة بغداد.
وأكد المبعوث الأممي، خلال الجلسة أن "المنطقة مرت بأزمة خلال الفترة الماضية، ويبدو لحسن الطالع أننا تجاوزناها، وهذا الإنجاز الذي حققناه مفاده، أن اليمن لا يجب أبدا أن يكون أسير التطورات الحاصلة بالمنطقة".
وتابع: "خلال الفترة الماضية لم يشهد اليمن سوي ضربة جوية واحدة ومنذ نوفمبر 2019، وانخفضت الضربات الجوية بمعدل 80 بالمئة، وتمكنا من استدامة ذلك الوضع والمحافظة عليه، كما أن التحركات العسكرية على الأرض باتت محدودة".
وقال غريفيث: "هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة حيث عمد قادة اليمن والمنطقة إلى الالتزام بضبط النفس".
واشتكي خلال الجلسة، من استمرار فرض القيود على حركة أفراد البعثة الأممية في الحديدة، مشيرًا أن ذلك "ما يثير حفيظتنا".
وأبلغ أعضاء المجلس بقرب إقلاع "أول رحلة إغاثة جوية، تضم 30 مريضا من اليمن" موضحا أن هناك مشروع تابع لمنظمة الصحة العالمية، يهدف إلى تسيير رحلات غوث جوية".