كشفت مصادر خاصة لـ" يمن شباب نت" أن أهالي ضحايا الجريمة البشعة التي تعرض لها أربعة مشائخ من آل عمر بمحافظة البيضاء قبل أيام،رفضوا وساطة قبلية أرسلها رئيس ما يسمى" اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي لحل القضية واحتواء الموقف،المتصاعد ضدهم بعد ارتكابهم للجريمة.
والمشائخ الأربعة الذين أعدمهم الحوثيون رميا بالرصاص هم الشيخ أحمد صالح احمد العمري 50 عاما والشيخ محمد احمد محمد العمري 50 عاما والشيخ صالح سالم سعد بنه 50 عاما والشيخ صالح احمد صالح العمري 25 عاما،وجميعهم عُثر عليهم من قبل رعاة أغنام يوم الأحد بعد إعدامهم والتخلص منهم في منطقة مثلث الحضيرة الشغب بمديرية الملاجم القريبة من نقطة مسلحين تابعة للمليشيا.
ولاقت الجريمة تنديدا واستنكارا شعبيا وقبليا واسعا ما تزال تداعياته مستمرة في المحافظة،في حين اعتبرت منظمات حقوقية ما حصل للمشائخ إعدام خارج نطاق القانون وتجرمه القوانين الوطنية والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ونظام روما لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة حرب.
وقالت المصادر ،إن الوساطة قدمت (100 مليون ريال يمني ) وخمس سيارات تحكيم قبلي مقابل موافقة أهالي الضحايا على دفن الجثث تمهيدا لحل القضية،مقابل تعهد من قبل الحوثيين بتقديم المتهمين لمحاكمة سريعة وعاجلة كي ينالوا جزائهم الرادع.
وأكدت أن أهالي الضحايا رفضوا التحكيم واشترطوا تسليم جميع المسلحين الحوثيين وقياداتهم الذين جاءوا إلى القرية واختطفوا المشايخ.
من جانبها،ذكرت مصادر أخرى،أن الحوثيين يسربون أسماء ثلاثة من عناصرهم قالوا إنهم المسؤولين عن تنفيذ الجريمة وهؤلاء هم:نشوان حسين صالح الأميري ويكني (ابوعنتر)ويحيى يحيى سعد العراري وكنيته (ابومشاكل ) وهو شقيق مدير أمن مديرية خمر بمحافظة عمران،وورسام عبدالله حزام العراري ويكنى ( ابو سهم).
وفي محاولة من المليشيات لاحتواء الجريمة وتداعياتها عليها،التقى محمد علي الحوثي في الـ3 من أغسطس الجاري بعدد من مشائخ البيضاء بحسب وكالة الأنباء التي يسيطرون عليها،وأبلغهم بالقبض على الجناة والشروع بالتحقيق معهم واستدعاء النائب العام المعين من قبلهم "لإقرار الإجراءات المتعلقة بإجراء محاكمة عاجلة لهم ".
واستجدى المشائخ قائلا" إن ما أساءكم أساءنا، وأساءنا أكثر ولا يمكن أن يكون من أخلاقنا في شيء وأنتم معززين مكرمين لدينا ولكم حقوقكم وعليكم واجبات التي لا تقصرون فيها ".
وفي ختام اللقاء أكد لهم أنه وجه لجنة من جماعته بالنزول للمحافظة بغرض الوساطة "وإجراء التقييم اللازم في الجوانب الأمنية والقانونية ومعالجة المشكلات الإجتماعية".
يشار إلى أن البيضاء تشهد حالة غليان منذ الأحد وسط استنفار وسط القبائل لبحث تداعيات الجريمة وكيفية الرد عليها ورفض أي محاولات لاحتوائها قبليا أو بأي طريقة كانت كونها تمسهم جميعها وأي تسامح سيكررها مرة أخرى.