أعلنت قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش السوداني، الثلاثاء، تقليص قواتها المتواجدة في اليمن إلى 657 جندي.
وقال الناطق باسم قوات "الدعم السريع"، العميد جمال جمعة آدم، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إن مجموعة "بسيطة" تبقت من القوات السودانية في اليمن، وهي آخر قوة موجودة هنالك تمثل 657 فردا.
وأضاف: "حتى رئاسة القوات السودانية رجعت إلى (العاصمة) الخرطوم"، مشيرًا أن قوات بلاده كانت لديها مهام دفاعية ضمن قوات التحالف العربي.
وأوضح أن "القوات السودانية الموجودة في اليمن كانت تعمل ضمن قطاعين، قطاع الإمارات داخل عدن (جنوب)، والقطاع السعودي الذي يمتد من الحدود السعودية اليمنية، فيما ظلت القوات السودانية في الجبهات الدفاعية تعمل مع قوات التحالف العربي".
وفي 8 ديسمبر/ كانون أول 2019، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أن العدد الحالي (حينها) للقوات السودانية العاملة في اليمن، هو 5 آلاف.
وفي تصريحات صحفية عقب عودته من واشنطن، قال حمدوك إن بلاده "بدأت سحب قواتها من اليمن تدريجيا" وكشف عن أن العدد "تقلص من 15 ألف جندي إلى 5 آلاف جندي".
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس/ آذار 2015.
وبالمقابلة نفسها، أكد جمعة آدم، عدم وجود قوات من "الدعم السريع" تقاتل في ليبيا.
وقال: "ولن تكون لدينا قوات تقاتل في ليبيا، هنالك من ينتحلون اسم الدعم السريع".
وتابع: "اجتمعت مع مسؤولين في وزارة الخارجية السودانية الإثنين، وموقف السودان أن يقف مع عدم التدخل في شؤون الدولة الليبية، وعدم التصعيد العسكري".
وأردف: "لابد أن يصل الطرفان في ليبيا (حكومة الوفاق واللواء المتقاعد خليفة حفتر) إلى توافق سياسي بدل عن الصراع العسكري، وعلى الأمم المتحدة أن توقف ذلك."
وشدد على أن "ليبيا تربطنا معها علاقات قوية وبرنامج تكاملي، ولا نريد أن ننجر في الصراع".