وصل اليوم الأحد، عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن).
ويضم كل من سفير الاتحاد الأوروبي هانز جروندبرج، والسفير الفرنسي كريستيان تيستو، وسفير الاتحاد السويسري غير المقيم لدى اليمن بالز اببلانالب وسفير الدنمارك اوله موسبي. وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ".
والتقى رئيس الوزراء معين عبدالملك، الوفد الأوروبي حيث جرى استعراض عدد من مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها جهود الحكومة لتنفيذ اتفاق الرياض وتطابق وجهات النظر حول خطورة استمرار دعم إيران لمليشيا الحوثي الانقلابية واستخدامها كأحد أذرعتها الإرهابية في المنطقة على ضوء التطورات العالمية الأخيرة.
كما ناقش اللقاء الأوضاع الإنسانية والتضييق المستمر من قبل ميليشيات الحوثي على المنظمات الدولية ونهب المساعدات الإغاثية، إضافة إلى استمرار عرقلة الجسر الجوي لنقل المرضى من العاصمة صنعاء بناءا على مبادرة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ومنع الخبراء الامميين من صيانة خزان صافر النفطي والذي ينذر بحدوث كارثة وشيكة تهدد البيئة البحرية في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء، إن اتفاق الرياض مثل لحظة فارقة أعادت لليمنيين آمالهم بالسلام والاستقرار، ويؤسس لحكومة فاعلة إضافة إلى تصحيح الوضع الأمني والعسكري وتوحيد الجهود باتجاه انهاء المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائها من مليشيات الحوثي الانقلابية..
ولفت إلى أن الاتفاق الذي وضعت المملكة العربية السعودية ثقلها السياسي خلفه لإنجاحه وضمان تنفيذه سيتيح أيضا بناء شراكات فاعلة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وتطرق رئيس الوزراء، إلى التصعيد الحوثي المستمر ورفضها جهود السلام والتنصل عن كل الاتفاقيات الموقعة معها وأخرها اتفاق ستوكهولم الذي مر أكثر من عام على توقيعه دون أن تلتزم بتنفيذ ايا من بنوده..
وأشار إلى أن الحوثيين يثبتون يوميا أنهم مجرد أدوات للنظام الإيراني، الذي يتحدى العالم بنشر الإرهاب وتقويض الأمن الإقليمي والعالمي، ما يتطلب موقف دولي موحد لوضع حد لعبث طهران وأدواتها في المنطقة والتخلي عن أوهامها التوسعية والتدميرية.
وجدد معين عبدالملك، التحذير من خطورة الإجراءات الحوثية بمنع تداول ومصادرة العملة الوطنية الجديدة ح في مناطق سيطرتها، ولما لذلك من أثار كارثية على استقرار سعر العملة، وتعميق الكارثة الإنسانية..
وأكد أن الحكومة لن تتهاون مع المحاولات الحوثية المستمرة للدفع بالاقتصاد الوطني نحو الانهيار، دون أي اعتبار للمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها حربها ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية، وستقوم بواجبها ومسؤوليتها في هذا الجانب.
من جانبهم أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري فرنسا والسويد، أن زيارتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن تأتي في إطار دعم جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع والإجراءات الاقتصادية التصحيحية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، ونقل رسالة بأن المجتمع الدولي يراقب الأوضاع عن قرب، وحريص على إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض كخطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والسلام الشامل في اليمن.
وجددوا تأكيد الاتحاد الأوروبي وفرنسا والسويد على دعم جهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام المستدام في اليمن بما يضع حد للمعاناة الإنسانية، وضرورة تطبيق اتفاق ستوكهولم كمقدمة نحو الحل السياسي.. معبرين عن قلقهم من حملات التضييق على المنظمات الدولية والتحريض العلني الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد العاملين في مجال الاغاثة الإنسانية.