قال حزب الله اللبناني، إن "الجنرال الإيراني قاسم سليماني، أشرف على هندسة العلاقة بين إيران ومليشيا الحوثي الانقلابية".
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة للحزب، عن علاقة إيران بالحوثيين ودور الصريع سليماني في ذلك.
وقالت الصحيفة: لا شكّ أن قاسم سليماني، لعب دوراً بارزاً في تنمية الأواصر بين الطرفين وإيصالها إلى قمة التعاون.
وأضافت أن "قيادة الحوثيين الموجودة في الخارج كانت تجري مشاورات دائمة مع الرجل، وعلى رغم أن زعيم الحركة السيد عبد الملك الحوثي والحاج قاسم لم يلتقيا أبداً، إلا أن الرجلين تبادلا الرسائل في العديد من المناسبات".
وأشارت الصحيفة إلى أن العام الماضي شكل انعطافه في خطاب الحوثيين بتبني كامل لخطاب "محور المقاومة" وأدبياته.
ومحور المقاومة مصطلح ايراني لكيانات شيعية أسستها إيران في المنطقة ويضم ميليشيات شيعية في العراق، وسوريا، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحوثيين لم يكونوا ليشيروا إلى تلك العلاقة لكن " الإنجازات التي حققتها الحركة على الصعيد العسكري حفّزتها على الجهر بعلاقتها بإيران، حتى باتت جزءاً أساسياً من هذا المحور".
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن حاولت زعزعة علاقة الحوثيين بإيران خاصة بعد ضربة أرامكو السعودية في سبتمبر/أيلول، عبر تقديم إغراءات للحوثيين. لكن "الردّ جاء سريعاً بتبادل العاصمتين السفراء".
وتابعت الصحيفة إلى أن "واشنطن تتهم عبد الرضا شهلائي، الذراع اليمنى للحاج قاسم، بالمسؤولية عن نقل السلاح والذخيرة إلى الحوثيين ومساعدتهما في التخطيط للعمليات العسكرية، والمساهمة في تطوير القدرات القتالية للحوثيين".
وتعتقد الخارجية الأميركية أن شهلائي، المولود عام 1957، يستخدم عدة أسماء، من بينها: عبد الرضا شهلائي، الحاج يوسف، الحاج ياسر، ويوسف أبو الكرخ.
وتظاهر آلاف الحوثيين في العاصمة صنعاء، يوم الاثنين، متوعدين الولايات المتحدة بالانتقام لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وقيادي أخر في الحشد الشعبي العراقي.
ونشرت مليشيا الحوثي صور سليماني في صنعاء بشكل ملفت وتوعدت قيادات حوثية بالثأر له، فيما استعجلت قيادات أخرى إيران بالرد العسكري.
وقُتل سليماني و قيادي في الحشد الشعبي و8 آخرين من ضباط الحرس الثوري والحشد الشعبي، يوم الجمعة في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة على موكبه عند مطار بغداد .