أعاد زعيم سياسي سوداني الجدل من جديد حول القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن، عقب تصريحات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مطلع ديسمبر الجاري حول وضع تلك القوات وخطط سحبها.
 
ودعا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي اليوم السبت إلى سحب القوات السودانية من اليمن، وقال إنه ليس هنالك مبرر لوجود أي مقاتل سوداني في اليمن، "فالحرب جريمة، أي حرب لا يشفع لها إلا أن تكون دفاعا عن الوطن".
 
وأضاف في مقابلة صحيفة "أن دور السودان الطبيعي أن يدخل في مصالحات مثلما فعل في الستينيات بين الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أو كما حصل بعد ذلك في الصلح بين الفلسطينيين والأردنيين".
 
والمهدي مؤيد للحراك الذي قاده تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير والذي يتقاسم السلطة مع الجيش خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس الماضي وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات.
 
وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في 8 ديسمبر الجاري أن الخرطوم بدأت سحب قواتها من اليمن تدريجيا.

 
وقال "أن الخرطوم قلصت عدد جنودها في اليمن من نحو 15 ألفاً إلى 5 آلاف، ويقاتل هؤلاء الجنود ضمن قوات التحالف العربي منذ عام 2015، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران".
 
وفي لقاء صحفي قال حمدوك -في معرض رده على سؤال حول مدى اطلاعه على الدور العسكري للسوادن في اليمن- قال: "عندما يتعلق الأمر باليمن أو أي أماكن أخرى.. هذا إرث متروك".
 
وأضاف أن "الصراع في اليمن لا حل عسكري له؛ سواء من طرفنا أو من أي طرف آخر في العالم، ويجب حله عبر الوسائل السياسية". وقال إن بلاده ستساعد اليمن وستلعب دورها مع البقية (لم يحددها) لمساعدتهم في حل الصراع.
 
وعقب ذلك قال تجمُّع المهنيين السودانيين، إنَّ سحب قوات بلادهم من اليمن يجب أن يتم بالتفاهم بين الخرطوم والدول المشاركة في "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية ويقاتل مع الحكومة الشرعية ضد ميلشيات الحوثي الإنقلابية.
 
وقال المتحدث باسم «التجمع» محمد ناجي الأصم "إن الحكومة السودانية أعلنت أنها مع سياسات خارجية متوازنة، وأكدت أن القوات السودانية تم تقليلها بصورة كبيرة في اليمن". وأضاف "خطوة سحب القوات السودانية من اليمن يجب أن تتم بالتفاهم والنقاش مع الدول المشاركة في التحالف".


المصدر: يمن شباب نت + مواقع إلكترونية