نفت الحكومة اليمنية، وجود أي مباحثات سرية مع مليشيا الحوثي الانقلابية، في ظل حديث عن جهود تقوم بها الأمم المتحدة لاستئناف مباحثات رسمية بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي: "القناة الوحيدة والعملية لحل الأزمة اليمنية هي المسار الأممي، ولا صحة لوجود مباحثات سرية للحكومة مع المليشيات الحوثية".
جاء ذلك في حوار صحفي أجرته مع صحيفة "عكاظ السعودية"، ونشرته صباح اليوم الأثنين.
وعن إمكانية الذهاب إلى مباحثات سلام مع الحوثيين، قال الحضرمي: "اتفاق ستوكهولم شكّل الأمل الذي تفاءل به اليمنيون العام الماضي، وها نحن اليوم نراه يتلاشى بسبب ممارسات هذه المليشيات المرتهنة للنظام الإيراني".
وأضاف: "الشرعية تسعى للسلام وسوف تعطي السلام كل الفرص، ونحن لا نتحدث هنا عن سلام شكلي أو بروتوكولي بل سلام شامل مستدام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وعبر الأمم المتحدة التي تعد الطريق الوحيد والعملي لتحقيقه".
واستطرد : الحكومة اليمنية حريصة على السلام، وقد ترجمت هذا الحرص بالانخراط بكل مرونة وجدية في كل مشاورات السلام ابتداء من اتفاق جنيف، وانتهاء باتفاق ستوكهولم، ولكن يبدو أن المليشيات الحوثية غير جادة في السلام ولا تبالي بمقتضياته ولا التزاماته".
وتابع: "قد مر إلى اليوم عام كامل على اتفاق السويد ولم يحرك ساكنا بسبب تعنت الحوثيين واستمرارهم في رفض الالتزام بما تعهدوا به أمام العالم العام الماضي".
وطالب الحضرمي المجتمع الدولي ومجلس الامن بموقف حازم من خروقات الحوثيين وتعديهم على البعثات الأممية في الحديدة، مؤكداً بأن بعثة الأمم المتحدة المعنية بدعم اتفاق الحديدة على الأرض، أصبحت حبيسة ومقيدة بسبب ما تفرضه هذه المليشيات من قيود على حركتها ومهامها في مدينة الحديدة.