احتفلت، محافظة تعز، اليوم الخميس، بخروج (75) مختطفاً من أبناء المحافظة، وسط استقبال شعبي كبير، وفرحة عارمة لأبناء المدينة والأهالي عند وصول الأسرى، ومرورهم بشوارع المدينة.

وتم استقبال الأبطال في جولة المسبح وسط المدينة، في موكب جماهيري، وحضور أهاليهم، وزفاف شعبي مهيب، محفوفة بالزغاريد في الشوارع، حتى وصولهم قاعة منتزه تعز، مُحمّلين بأكاليل الورد والفل ومشاقر تعز.

وفي الحفل الفرائحي الذي أقيم برعاية الشيخ حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، عبّر الأسرى في كلمة ألقاها نيابة عنهم الأسير "صامد العامري "عن شكرهم وامتنانهم لقائد المقاومة، ودوره في حسن استقبالهم، والاحتفال بهم وتكريمهم". 

واعتبر العامري في كلمة الأسرى، "أنهم خرجوا من السجن شمّ الأنوف، رغم المعاناة، وبمعنويات تناطح السحاب، وبصلابة لن تنال منها سجون المليشيات وتعذيبهم، وانتهاك حقوقهم بشكل سافر، يعبر عن فقدان المليشيات للقيم الدينية والقبلية والأخلاقية في معاملة الأسرى المدنيين، والأبرياء الذين تم اختطافهم من المنافذ والطرقات". 

وقال العامري "إنهم عادوا إلى تعز رمز الصمود والتضحية، وسيلتحمون بالأبطال في مختلف الجبهات والمتارس؛ لاستكمال مسار التحرير وتحقيق الانتصار".

واعتبر أن "مواقف الشيخ حمود سعيد المخلافي لا تقف عند التضحية وقيادة البطولات؛ بل شملت معالجة الجرحى في الداخل والخارج، ورعايتهم والوقوف بجانبهم في مختلف الظروف، وفي وقت تخلى فيه الجميع عن واجباتهم تجاه الآلام الجرحى وأسر الشهداء". 

وأشار إلى "أن استقبال الأسرى وعددهم  (75) أسيرا وتجهيزهم وتكريمهم والاحتفاء بهم يؤكد استمرار مواقف هذا القائد البطل الذي قدم التضحيات، وخاض معارك التحرير والقيادة للمقاومة في أوقات عصيبة، واليوم يقف بجانبنا ويغمرنا بهذه الفرحة الكبيرة التي لا تنسى". 

وأضاف: "نعود اليوم إلى أحضان مدينتنا، ونشتم عطرها، ونقبل ترابها، ونحتفل مع اهلنا وأبنائنا، وسيسجل التاريخ هذه المواقف البطولية الرائدة في خدمة تعز وعزة وكرامة أبنائها".

وجدد العامري التأكيد على "أن السجون لم تنال من عزيمتنا، ولن تلين صلابتنا وسنكون شامخين كما عاهدنا شيخنا وقائد مقاومتنا والشهداء والجرحى وهذه المدينة الصامدة بابطالها وامجادها الشامخة".

وثمن في هذا الصدد، قيادة محور تعز على جهودها الكبيرة تجاه الزملاء الأسرى، وكل فرد في تعز ضحى من أجل هذه المدينة وكرامتها". 

كما شهد الحفل اناشيد وطنية فرائحية وسط زغاريد أهالي الأسرى في مشهد إنساني فريد ومؤثر تشهده مدينة تعز .