شكك تقرير نشره موقع إذاعة مونت كارلو الدولية، بالتزامن مع وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، في إمكانية تحقيق السلام في الحديدة بعد عام من اتفاق السويد.
وأوضح تقرير الإذاعة الدولية في تقرير أنه: "مرّ عام على اتفاق الهدنة بين قوات الشرعية ومليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، لكن المنطقة الحيوية التي تشكّل شريان حياة لمئات ملايين السكان، لا تزال تبدو بعيدة عن السلام، وإن كانت تشهد تراجعا في وتيرة العنف".
وأضاف التقرير: "على مدى الأشهر الـ12الماضية، أخمدت الاشتباكات المتقطّعة والغارات الجوية وبطء تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد في 13 ديسمبر 2018، آمال سكان المحافظة الغربية الساحلية".
ولفت إلى أن: "البند الوحيد الذي تم تنفيذه هو نشر نقاط مراقبة مشتركة بعد نحو عشرة أشهر من ولادة الاتفاق".
وتابع: "شهدت الحديدة خرقا مستمرا للهدنة منذ توقيع الاتفاق الذي أحيا آمالا بسلام قريب في بلد قتل فيه الآلاف منذ بداية الحرب التي تسبّبت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة".
ونشرت مجموعة مؤلّفة من 15 منظمة إنسانية بينها أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، الخميس تقريرا اعتبرت فيه أنّ محافظة الحديدة هي حاليا أخطر مناطق اليمن على الرغم من اتفاق الهدنة.
وذكرت المنظمات أنّ ربع الضحايا المدنيين في اليمن سنة 2019 سقطوا في محافظة الحديدة، متحدثة عن مقتل وإصابة 799 مدنيا في المنطقة منذ توقيع الاتفاق.
وقالت "بعد مرور عام على اتفاق استوكهلوم، لا تزال الحديدة أخطر منطقة في اليمن بالنسبة الى المدنيين".
وكانت قوات يمنية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، قد شنّت في منتصف عام 2018 حملة عسكرية في محاولة لدخول مدينة الحديدة، مركز المحافظة، وتمكنت من استعادة جزء كبير من المدينة من أيدي الحوثيين.
وسيطر المتمردون الحوثيون على الحديدة في 2014، عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في انقلاب 21 سبتمبر.
وتسبّبت معارك الحديدة، بمقتل المئات، وبنزوح مئات آلاف الأشخاص، قبل أن ترعى الأمم المتحدة اتفاق هدنة في السويد نصّ على وقف للنار وانسحابات للطرفين وتبادل نحو 16 ألف أسير ونشر نقاط مراقبة.