وصل مساء الجمعة وفد عسكري سعودي، إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، لاحتواء التوتر المسلح بين قوات الحكومة والانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات.
وقالت مصادر عسكرية إن وفداً عسكرياً مكون من ضباط سعوديين واللجنة العسكرية المناط بها تنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية في اتفاق الرياض، وصل إلى أبين في زيارة هي الثانية له من أجل منع أي انهيار للاتفاق والعمل على وقف التصعيد العسكري بين الجانبين.
وبحسب المصادر فقد زار الوفد مواقع القوات الحكومية ومواقع الانتقالي وبدأ مع الجانبين مناقشة تنفيذ الملحقين العسكري والأمني في الاتفاق.
ويسعى الوفد إلى وقف عمليات التحشيد العسكري للمحافظة، وفق المصادر.
وجاءت زيارة الوفد بعد سقوط قتلى وجرحى على اثر مواجهات اندلعت بين القوات الألوية الرئاسية ومسلحين من الانتقالي الجنوبي حاولوا منع القوات من التقدم إلى مدينة شقرة.
وخلال اليوميين الماضيين تبادلت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات الاتهامات بالخروج عن نص اتفاق الرياض وعرقلته، بعد مضي شهر على الاتفاق الذي تم توقيعه في 5نوفمبر الماضي.
اتهمت الحكومة الشرعية، ميليشيات الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، بالانقلاب على اتفاق الرياض، وذلك بعد شن الأخير هجوما مسلحا على القوات الحكومية، في محافظة أبين، جنوبي اليمن، كانت تسير باتجاه عدن ضمن البنود المنصوص عليها في اتفاق الرياض.
وحمل الناطق الرسمي باسم الحكومة المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد ومحاولة عرقلة اتفاق الرياض من خلال هذه الممارسات غير المسؤولة، والتي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق. وأكد التزام الحكومة الشرعية «الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ كافة بنوده وفق الآلية المحددة».
ونفى بشدة وجود أي عملية تحشيد عسكري حكومي نحو العاصمة المؤقتة عدن كما جاء في بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي يبرر قيامهم باعتراض تحركات القوات الحكومية في أبين.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن على لسان المتحدث باسمه نزار هيثم عبّر عن رفضه لكل محاولات الحكومة الخروج عن نص الاتفاق، ومن ذلك عملية التحشيد المستمرة باتجاه الجنوب.